خالد الجندي يروي قصة رمزية عن الحياة والموت: مرآة لحال كثير من الناس

11:22 م
الثلاثاء 17 يونيو 2025
كتب- علي شبل:
قدم الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قصة رمزية تمثل رسالة روحية مؤثرة تجسّد الواقع الذي يعيشه كثير من الناس الذين يؤجلون التوبة ويركضون خلف الدنيا، متناسين أن الموت لا ينتظر أحدًا.
وخلال برنامجه “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة “dmc”، قصّ الجندي حكاية رمزية، قائلًا: رجل يسافر مع زوجته وابنه في رحلة تمثل الحياة، وخلال الطريق يصعد معهم المال، ثم تنضم إليهم السلطة، بينما يظهر الدين في الطريق فيرفضون اصطحابه، بحجة أنه سيقيدهم ويحرمهم من متع الحياة.
وتابع الجندي: “بينما تواصل الأسرة رحلتها بكل ما جمعته من المال والنفوذ والأهل، يُفاجأون على الطريق بـ”الموت”، الذي يوقف السيارة ويأمر الرجل بالنزول: “لقد انتهت رحلتك”.
وتابع: “الصدمة تكون حين يدرك الأب أنه لا أحد ممن رافقوه سينزل معه، لا زوجته، ولا ابنه، ولا المال، ولا السلطة”، وحده “الدين” الذي رفضه في البداية، هو الوحيد الذي يمكنه أن يرافقه، لكنه تركه خلفه.
وأضاف الجندي: “هذه القصة ليست مجرد حكاية، بل مرآة لحال كثير من الناس، الذين يعتقدون أن الدنيا تدوم، وأن متعها ستحميهم، متناسين أن لحظة الموت لا تمنح إنذارًا، ولا تمنح فرصة لتصحيح المسار”.
وخلص الدكتور خالد الجندي إلى أن الرفيق الوحيد في قبر الإنسان هو دينه، وليس المال أو المنصب أو الأحباب، مستشهدًا بقول الله تعالى: “قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم… أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا…”.. وكذلك قوله تعالى: “كل نفس ذائقة الموت”.
وأوضح أن هذا تحذير واضح وصريح من تأجيل الدين إلى “وقت لاحق”، لأن النهاية قد تأتي فجأة، دون مقدمات، ولا ينفع وقتها الندم أو التمني.
ووجه الجندي دعوة قوية للمشاهدين قائلاً: “راجعوا أنفسكم، اجعلوا للدين مكانًا دائمًا في حياتكم، لا تتركوه للمستقبل أو ما بعد الترف، فالموت لا يعرف التوقيت المناسب لكم.. هو يأتي حين يأمره الله، ولا رجوع بعده”.
وأردف: “الناس اليوم تُغرق في المال والمناصب والتعلق بالأبناء، وتظن أنها بمنأى عن النهاية، لكن الحقيقة أن كل هذه الأمور تنتهي عند حافة القبر، ويبقى فقط ما قدمته من عمل صالح ودين مستقيم”.
وختم الجندي حديثه مؤكدا أن هذه القصة الرمزية ليست للترفيه أو الخيال، بل هي رسالة عميقة تتطلب من كل شخص أن يصحو من غفلته، وأن يُعيد ترتيب أولوياته قبل أن يُباغته الموت في لحظة لا يتوقعها، قائلًا: “اجعل الدين رفيقك من أول الرحلة، لا في نهايتها… لأن الرحيل قادم لا محالة، والسؤال الحقيقي: هل نحن مستعدون؟”.
اقرأ أيضًا:
هل فيها شبهة ربا؟.. الإفتاء حكم شراء سيارة أو شقَّة عن طريق البنك
ترتدي النقاب وخلعته.. فهل ارتكبت معصية؟.. رد قاطع من أمين الفتوى (فيديو)
أمين الفتوى يوضح حكم بيع السجائر بالمحلات: جائز في حالة واحدة (فيديو)
قلت لزوجتي أنت طالق ولم أكن أقصد الطلاق فهل يقع؟.. عالم أزهري يجيب