خالد الجندي يوضح معنى “التوسل إلى الله بالحال”: لا دعاء يُستجاب دون عمل صالح

05:44 م
الخميس 01 مايو 2025
كتب- محمد قادوس:
شرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، معنى “التوسل إلى الله بالحال”، مؤكدًا أن هذا النوع من التوسل يُعد من أكثر الأمور التي غفل عنها كثير من الناس، رغم أهميته البالغة في حياة المؤمنين.
وقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة “dmc”: ده موضوع من المواضيع اللي غفل عنها ناس كتير جدًا، وده أمر خطير، وكل واحد فينا محتاجه… كل واحد محتاج يتوسل إلى الله بحاله”.
وأضاف: “إحنا عارفين إن التوسل بيكون بأسماء الله الحسنى، وده وارد في القرآن، زي ما ربنا قال: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها.. يعني تقول يا رزاق ارزقني، يا لطيف الطف بيّ، ده التوسل بالأسماء”.
وتابع: “وفي نوع تاني من التوسل، اللي هو دعاء الصالحين، إنك تطلب من حد صالح يدعيلك. والنوع التالت، اللي ناس كتير تعرفه، هو التوسل بالعمل الصالح، وده اللي موجود في قصة أصحاب الغار التلاتة… عملوا أعمال صالحة وتوسلوا إلى الله بيها، فربنا أنقذهم”.
وأوضح: “القرآن مليان بدعاء بعد عمل صالح، زي الآية: (ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا)، وفي آيات تانية، زي لما سيدنا إبراهيم وإسماعيل كانوا بيرفعوا القواعد من البيت، وقالوا: (ربنا تقبل منا)، يعني عمل صالح وبعده دعاء”.
وأشار إلى قاعدة هامة، قائلًا: “مافيش دعاء في القرآن إلا بعد عمل صالح… مافيش دعاء كده على الساكت، لازم تقدم حاجة. حتى في الفاتحة، بنقول: إياك نعبد وبعدها اهدنا الصراط المستقيم، يعني عبادة، ثم دعاء”.
واستكمل: “تيجي تقولي: طب يا مولانا، أنا مش فاكر عمل صالح أتوَسّل بيه؟ أقولك: ابتكر! اعمل عمل صالح دلوقتي، انزل طلع صدقة، صلّي ركعتين، انصح حد، ساعد الناس، امسك لسانك… ده كله عمل صالح، والعمل الصالح نوعين: عمل بالفعل، وعمل بالترك. والمقصود هنا العمل بالفعل… يعني تعمل حاجة تتقرب بيها لله عز وجل”.
وتابع: “الآية بتقول: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)، والكلم الطيب هنا المقصود بيه الدعاء… والدعاء مش هيتقبل إلا لو معاه عمل صالح يرفعه… زي ما الهدية، مهما كانت قيمة، لازم تكون مغلفة… واللفة هنا هي العمل الصالح”.