03:01 م
الجمعة 15 ديسمبر 2023
قال خطيب المسجد الحرام، الشيخ أسامة خياط، إن عباد الله المتقين هم أسعد الناس وأعقلهم: “لهم في هذا المقام شأن آخر وموقف مغاير لما جاءهم من البينات والهدى من ربهم، وبما أرشدهم إلى الجادة فيه نبيهم صلوات الله عليه وسلامه عليه”.
وتابع الخياط: “إنهم يذكرون أن ربهم وعدهم وعد الصدق الذي لا يتخلف، وبشرهم أن العسر يعقبه يسر، وأن الضيق تردفه سعة، وأن الكرب يخلفه فرج، فقال سبحانه: “إن مع العسر يسرًا. إن مع العسر يسرًا”، وقال عز اسمه “سيجعل الله بعد عسر يسرًا”.
وأضاف خطيب المسجد الحرام: “وهو موعود مكتمل بشرط الإتيان بأسباب عمادها وأساسها، وفي الطليعة منها التقوى التي هي خير زاد السالكين، وأفضل عدة السائرين إلى ربهم، ووصية الله تعالى للأولين والآخرين، “ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم أن اتقوا الله..” الآية.
وأوضح خطيب المسجد الحرام، أن “التقوى تبعث المتقي على أن يجعل ما بينه وبين ما نهى الله عنه حاجزًا يحجزه، وساترًا يقيه، وزاجرًا يزجره وواعظًا في قلبه يعظه ويحذره”.
وأكمل: “فلا عجب أن تكون التقوى من أظهر ما يبتغي به العبد الوسيلة إلى تيسر كل شؤونه، وتذليل كل عقبة تعترض سبيله وتحول بينه وبين بلوغ آماله، “ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا”.
واستطرد خياط: “ومع التقوى يأتي الإحسان في كل دروبه، سواءً منه ما كان إحسانًا إلى النفس، بالإقبال على الله تعالى، بالقيام بحقه سبحانه، بتوحيده وعبادته، بصرف جميع أنواعها له وحده سبحانه، محبة وخوفًا ورجاءً وتوكلاً وخضوعًا وخشوعًا وإخباتًا، وصلاة ونسكًا وزكاة وصيامًا وذكرًا وصدقة، إذ هو مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله، التي تعني أنه لامعبود بحق إلا الله، وتلك هي حقيقة التصديق بالحسنى”.
فيديو | خطيب المسجد الحرام أسامة خياط: أحسنوا لإخوانكم فالإحسان من التقوى#الإخبارية pic.twitter.com/oJ4c6QhMN9
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) December 15, 2023
اقرأ أيضًا:
علي جمعة يوضح المراد من قول النبي “العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر”
سنة أم بدعة؟.. أستاذ بالأزهر يوضح حكم القيام عند مرور الجنازة
هل المصحف بطريقة برايل يأخذ نفس أحكام القرآن الكريم؟.. المفتي يوضح