خطيب المسجد الحرام يوصي بعملين للفوز بفضل عاشوراء
04:34 م
الجمعة 28 يوليه 2023
قال الشيخ الدكتور بندر بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه ينبغي اغتنام يوم عاشوراء بالصيام والدعاء لأنه من الأيام المباركة العظيمة، منوهًا بأن لله سبحانه وتعالى في خلقه أيام دالة على كمال قدرته وعظمته، وشاهدة على تمام عدله وحكمته.
وأوضح ” بليلة” خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن من أيام الله تعالى العظيمة يومنا هذا يوم عاشوراء، يوم أنجى فيه الله عز وجل موسى -عليه السلام-، وقومه وأغرق فرعون وقومه، فشرع صيامه لله جل وعلا شكرًا، وكان على ذلك الثواب الجزيل، والجزاء الجليل، فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، هذا اليوم الذي أظفر الله موسى وبني إسرائيل على فرعون، ونحن نصومه تعظيمًا له، فقال رسول الله عليه وسلم: نحن أولى بموسى منكم، ثم أمر بصومه، أخرجه البخاري ومسلم.
وشدد على ضرورة اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى وأنها سبيل السعادة في الدارين، فالأماني في الدنيا عريضة، والأماني فيها مستفيضة، ورغبة كل آمل ومنيته أن يحيا على ظهرها سعيدًا، هانئًا حميدًا، مؤكدًا أن السعادة روح في الروح تجري، ونفحة في النفس تسري، السعادة روح الايمان بالله مددها، والعمل الصالح عددها.
واستشهد بقول الله تعالى في الآية 97 من سورة النحل: “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، موضحًا أن حياة طيبة في هذه الدار، وجزاء كريم في دار القرار، وذكر الله تعالى سبب للأنس والسرور، لقول الله تعالى في الآية 28 من سورة الرعد: “أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”.
وأوصى قائلاً: أقبلوا على ربكم وابتعدوا عن الشهوات والملهيات، مضيفًا: أهلًا بمن أقبل على مولاه، ولم يرج أحدًا سواه، لم تلهيه الدنيا وشهواتها، ولم تغره زخارفها وملذاتها، أن أُعطي شكر وإن مُنع صبر، وإن أذنب استغفر عما اقترفه وجناه، تلك السعادة الحقيقية التي من أجلها يعمل العاملون.