مقالات

داعية: الرسول علّم أصحابه بالحكمة والرحمة دون نهر أو تعنيف



04:17 م


الخميس 28 أغسطس 2025

كتب-محمد قادوس:

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، عن الوسائل التعليمية التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه الكرام، موضحًا أن الرسول الكريم كان يجمع بين التزكية وسمو الأخلاق وتعليم الكتاب والحكمة.

وقال الداعية الإسلامي، إن النبي- صلى الله عليه وسلم-، كما ورد في سورة الجمعة، قد بُعث ليتلو آيات الله ويزكي الناس ويعلمهم الكتاب والحكمة، مشيرًا إلى أن التزكية هنا تعني السمو الأخلاقي ورفعة السلوك.

وأشار إلى حديث الصحابي الجليل معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه، الذي دخل الإسلام حديثًا وكان يتعلم شيئًا فشيئًا، حيث صلى خلف النبي في المسجد النبوي، فعطس رجل من القوم فرد عليه قائلًا: يرحمك الله، وهو في قلب الصلاة.

وأوضح عبد المعز، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة “dmc”: أن الصحابة حاولوا إسكات معاوية بن الحكم بالإشارة، لكنه واصل الكلام، فلما انتهت الصلاة لم ينهره النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يغلظ له القول، بل خاطبه بكل رحمة ولطف.

وأضاف أن الرسول الكريم قال له: “إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن”، مؤكدًا أن النبي استخدم أسلوب التعليم بالحكمة والرفق، بعيدًا عن الزجر أو السخرية.

ولفت عبدالمعز إلى أن هذه الحادثة تؤكد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قدوة في التربية والتعليم، فلم يكن معلمًا بالقول فقط، بل كان نموذجًا في الرفق والرحمة، يجمع بين العلم والخلق الكريم.

اقرأ أيضاً:

تحذير شرعي من الكذب فيما يراه الإنسان من الرؤى والمنامات.. تكشف عنه الإفتاء

“حسب العُرف والنية”.. أمين الفتوى يوضح حكم مصافحة المرأة لزميلها في العمل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى