داعية: سيدنا النبي لم يكن عابسًا وكان مُتبَلِّجَ الوجه

05:33 م
السبت 23 أغسطس 2025
كتب- محمد قادوس:
قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن السيدة عاتكة بنت خالد أم معبد الخزاعية وصفت رسول الله ﷺ في لحظة مروره بخيمتها مهاجرًا من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بأروع الصفات التي تجسد نور جماله ﷺ.
وأوضح الطلحي، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة” الناس”: أن السيدة أم معبد قالت: “رأيتُ رجلًا ظاهرَ الوضاءة، مُتبَلِّجَ الوجه، حسَنَ الخُلُق، لم تَعبْهُ نُحْلة، ولم تُزْرِ به صُقْلَة، وَسِيمًا قَسِيمًا، في عَينيْهِ دَعَج، وفي أَشفارِهِ غَطَف، وفي صَوتِهِ صَحَل، وفي عُنقِهِ سَطَع، وفي لحيتِه كثافَة، أزجَّ أقرَن، إنْ صَمَت علاه الوقار، وإن تَكلَّم سما وَعَلاهُ البهاء، أجملُ الناسِ وأبهاهُ مِن بَعيد، وأحسنُه وأحلاهُ مِن قريب، حلوُ المنطق، فَصْل، لا نَزْرٌ ولا هَذَر، كأنَّ مَنطقَه خرزات نَظْمٍ يَتحدّرْن، رَبْعَةٌ، لا يَأْسَ من طول، ولا تَقتحمُه عينٌ مِن قِصَر، غُصنٌ بيْنَ غصنَيْن، فهو أنْضَرُ الثلاثةِ منظرًا، وأحسنُهُم قَدرًا، له رفقاءُ يَحفّونَ به، إنْ قالَ أنصتوا لقوله، وإن أمَرَ تبادروا إلى أمرِهِ، محفودٌ، محشودٌ، لا عابسٌ ولا مُفنَّد”.
وشرح الداعية أن “محفود” تعني المخدوم، و”محشود” هو الذي يجتمع الناس حوله، مؤكدًا أن السيدة أم معبد رأت كيف كان سيدنا أبو بكر وسيدنا عامر بن فهيرة يخدمان رسول الله ﷺ ويلازمانه في كل حال.
وأوضح الداعية أن النبي ﷺ لم يكن عابسًا، أي لا يحمل على عبوس، ولا مفنّدًا، أي لا يحمل جهلاً أو نقصًا في العقل، كما لا يعيب غيره ولا يصف غيره بالجهل.
اقرأ أيضاً:
تحذير شرعي من الكذب فيما يراه الإنسان من الرؤى والمنامات.. تكشف عنه الإفتاء