د. عصام الروبي يوضح أحكام النذور الواجبة في مناسك الحج

04:33 م
الخميس 29 مايو 2025
كتب-محمد قادوس:
قال الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي، وأحد علماء الأزهر الشريف، في تفسير قول الله-تعالى-في سورة الحج،” ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ* ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ”، إن النذور الواجب الوفاء بها في مناسك الحج كما في قوله (وليوفوا نذورهم) هي التي أوجبوها على أنفسهم إن كانوا نذروا أعمالًا زائدة على ما تقتضيه فريضة الحج مثل نذر طواف زائد أو اعتكاف في المسجد الحرام أو نسكا أو إطعام فقير أو نحو ذلك.
ويكون وقت الوفاء بالنذور بعد التحلل من إحرام الحج.
وأضاف الروبي في تصريح خاص لمصراوي، أن الوفاء بالنذر واجب مطلقًا، وليس مختصًا بالحج، ما دام النذر في غير معصية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من نذر أن يطيع الله، فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه) ولكن الوفاء بالنذر في الحج أحق وآكد.
وليكن الوفاء بالنذر بعد التحلل من الإحرام؛ لكيلا تختلط عبادتان، وليكون إحرام الحج خالصًا للحج.
ـ الطواف بالبيت العتيق كما جاء في سورة الحج كما في قوله تعالى (وليطوفوا بالبيت العتيق)
وأوضح الداعية أن المراد بالطواف في الآية الكريمة هو الطواف الواجب وهو طواف الإفاضة، وهو أحد أركان الحج، وبه يتم التحلل. ويسمى طواف الإفاضة؛ لأنه يكون بعد الإفاضة من عرفات، ويسمى أيضا طواف الزيارة؛ لأنه يزور البيت بعد الوقوف، ويكون هذا الطواف في يوم النحر أو بعده.
ويؤدي الحاج هذا الطواف بثيابه العادية؛ لأنه يكون قد حلَّ من لبس الإحرام، فيطوف سبعة أشواط بدون رمل، يمشي مشياً عادياً، ودون اضطباع أيضا؛ لأن الرمل والاضطباع لمن هم في الطواف الأول.
كما يجوز للحاج أن يؤخر طواف الإفاضة عند سفره فإذا طاف عند سفره أجزأه هذا الطواف عن طواف الوداع.
ـ أما الحرمات التي يجب تعظيمها في مناسك الحج كما في قوله تعالى (ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه) فهي كل ما لا يحل انتهاكه، ولا يجوز الاستهانة به!
وجميع التكاليف الشرعية تتصف بهذه الصفة فتشمل مناسك الحج وغيرها وعلى هذا يكون المراد من تعظيمها هو العلم بوجوب مراعاتها، والعمل بمقتضى هذا العلم، فلا خير في علم لا يعمل بمقتضاه، وبهذا التأويل تكون هذه الآية عامة في الحج وغيره، وهذا هو الظاهر.
وتعظيم حرمات الله، من الأمور المحبوبة لله، المقربة إليه، التي من عظمها وأجلها، أثابه الله ثوابا جزيلا وكانت خيرا له في دينه، ودنياه وأخراه عند ربه.
ويستفاد من الآية أن المؤمن يجب عليه أن يكون وقَّافًا عند حدود الله لا يتعداها إلى الحرام.
اقرأ أيضاً:
طريقة مجربة لعلاج الفتور في الصلاة والعبادة.. ينصح بها خالد الجندي
خالد الجندي يكشف عن 3 شروط لقبول التوبة النصوح إلى الله (فيديو)
أمين الفتوى: لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالصداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه