08:30 م
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
كـتب- علي شبل:
أحيانا ما يقرأ البعض آيات القرآن الكريم وتصادفه علامة سجدة التلاوة، وهو في المواصلات العامة أو العمل أو خارج المنزل، فما هو التصرف الشرعي في تلك الحالة؟
يؤكد فضيلة المفتي السابق الدكتور شوقي علام أن سجود التلاوة مشروع لإظهار تمام العبودية لله سبحانه؛ وذلك حال تلاوة المسلم أو استماعه لآية من الآيات الداعية في معناها إلى السجود لله تعالى.
وأوضح أن سجود التلاوة ليس فرضًا؛ فجاز بعض العلماء تركه بلا إثم لـمَنْ لم يتمكن منه؛ كمَنْ لم يكن على طهارة مثلًا؛ مراعاةً للتأدب في حضرة الله المولى تعالى.
أما عن الذكر الوارد في حالة عدم التمكن من سجدة التلاوة، فيقول علام: في الذكر سعةٌ لـمَنْ لم يسجد لعذرٍ ولو كان متطهرًا؛ كأن يقول: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
واستشهد علام، في بيان فتواه عبر بوابة الدار الرسمية، بقول العلامة القليوبي في “حاشيته على شرح المحلي على المنهاج”: [يقوم مقام السجود للتلاوة أو الشكر ما يقوم مقام التحية لمَن لم يُرد فعلها ولو متطهرًا؛ وهو: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر] اهـ.
وقول العلامة سليمان الجمل في “حاشيته على شرح المنهج”: [فإن لم يتمكّن من التطهير أو من فعلها لِشُغْلٍ قال أربع مرات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ قياسًا على ما قاله بعضهم من سنّ ذلك لمَنْ لم يتمكن من تحية المسجد لحدثٍ أو شغلٍ، وينبغي أن يقال مثل ذلك في سجدة الشكر أيضًا] اهـ.
وبناءً على ذلك، يختم فضيلة المفتي السابق: فإنَّ سجود التلاوة عند مواضعه من القرآن الكريم سنة مؤكدة في حق التالي والسامع؛ فيثاب فاعله ولا يؤاخذ تاركه، وفي الذكر سعةٌ لمَن لمْ يسجد؛ كأن يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اقرأ أيضًا:
هل امتناع الزوجة عن إعطاء الزوج حقه الشرعي يبيح له اغتصابها؟.. علي جمعة يرد
فيديو- علي جمعة يوضح حكم إجبار الزوجة على المعاشرة الجنسية
تحصين قرآني يكفيك من كل شيء.. ينصح به عالم بالأزهر