مقالات

رئيس جامعة الأزهر: الهدي رمز للتيسير ونعمة الأمن في الحج لا تُقدّر بثم



04:04 م


الأحد 01 يونيو 2025

كتب- محمد قادوس:

قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن الهدي الذي يسوقه الحاج أو المعتمر من الإبل أو البقر أو الغنم ليذبحه في مكة المكرمة، هو شعيرة عظيمة من شعائر الله، تحمل معاني الرحمة والتيسير والإحسان إلى الفقراء، كما أن فيها أحكامًا ومقاصد إنسانية ودينية جليلة.

وأضاف داود خلال حلقة برنامج “بلاغة القرآن والسنة”، المذاع على قناة” الناس”: أن الله عز وجل شرع الهدي حتى في حال الإحصار، أي عند تعذّر الوصول إلى الحرم، فقال: “فإن أُحصرتم فما استيسر من الهدي”، مشيرًا إلى أن هذا التشريع يحمل في طيّاته رسالة سامية، مفادها أن المسلم حتى وإن لم يصل إلى مكة، فلا يُحرم من أجر الرحلة ولا من نفع المسلمين، بل يمكنه ذبح الهدي في مكانه وتوزيعه على فقرائه، ويكون بذلك قد خرج من الإحرام كما فعل النبي ﷺ مع الصحابي كعب بن عجرة.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر، أن التحلل من الإحرام في حال الإحصار يتم بذبح الهدي في موضع الحصر، وتوزيعه على المحتاجين، وهو ما يُظهر رحمة الشريعة الإسلامية ويسرها، وأنه لا حرج على المسلم في مثل هذه الحالات، بل له الأجر والثواب.

وأشار داود إلى أن الأمن في الحج نعمة عظيمة، مستشهدًا بقوله تعالى: “فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي”. وبيّن أن الأمن هنا ضد الخوف، وهو يشير إلى نعمة الوصول إلى مكة وأداء المشاعر بطمأنينة وسلام.

كما أوضح أن التمتع في الحج يعني أداء العمرة أولًا ثم التحلل منها والتمتع بمحظورات الإحرام، ثم الإحرام للحج في اليوم الثامن من ذي الحجة، قائلاً: “القرآن عبّر بقوله: فمن تمتع بالعمرة إلى الحج، ليرسّخ معنى راقٍ، وهو أن متعة المؤمن الحقيقية هي في الانتقال من طاعة إلى طاعة، ومن عبادة إلى عبادة”.

اقرأ ايضا:

الإفتاء توضح حكم الشرع في الوصية الواجبة وهل يجوز فرضها بالقانون

بالفيديو| أمينة الفتوى تنصح المتزوجين حديثاً: يجوز تأجيل الإنجاب في هذه الحالات

“زوجي يعتقد أن مرضه عقاب من الله فترك الصلاة”.. سيدة تشكو وأمين الفتوى ينصح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى