مقالات

رئيس جامعة الأزهر: بني إسرائيل لم يؤمنوا رغم كل المعجزات



11:26 ص


السبت 22 فبراير 2025

كتب- محمد قادوس:

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، على أهمية التدبر والتأمل، في فهم معاني القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن كل سورة في القرآن لها مذاقها الخاص وعطاؤها المتميز الذي يحتاج إلى وقفة تدبرية لاستيعاب عمق بلاغتها ودلالاتها.

وأضاف داود، خلال حلقة برنامج “بلاغة القرآن والسنة”، المذاع على قناة” الناس”: أن القرآن الكريم يركّز على العقل والتفكر، ويتكرر فيه التساؤل الاستنكاري: “أفلا يتدبرون؟ أفلا يعقلون؟”، مما يؤكد أن كل معرفة جديدة هي نتاج الفكر والتأمل.

وضرب مثالًا بالصورة البلاغية الفريدة في قوله تعالى: “وَإِذ نَتَقْنَا الجَبَلَ فَوقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ”، حيث ذكر أن بني إسرائيل جادلوا وكفروا واستكبروا، رغم المعجزات التي أيد الله بها سيدنا موسى عليه السلام، وعندما جمعهم موسى عليه السلام وسألهم: “هل تؤمنون إن رأيتم الجبل يقتلع من جذوره ويصبح فوق رؤوسكم؟”، أجابوا بالموافقة، فاستجاب الله لدعاء نبيه، فاقتلع الجبل من باطن الأرض وجعله فوق رؤوسهم، فخرّوا جميعًا سُجدًا لله، كل واحد منهم على حاجبه الأيسر، ينظر بعينه اليمنى خوفًا من سقوط الجبل عليهم، ومع ذلك لم يؤمنوا إيمانًا حقيقيًا بعد هذه المعجزة العظيمة.

وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن هذه الصورة القرآنية لم تتكرر عبر الزمن، فهي مشهد فريد لم يجرِ به العرف أو العادة، وهو ما يؤكد أن القرآن الكريم يحمل إعجازًا بلاغيًا وعقليًا يستوجب التدبر والتأمل لفهم مراميه العميقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى