رد قوي من الشيخ خالد الجندي على منكري المعراج
07:26 م
الخميس 06 فبراير 2025
كتب- محمد قادوس:
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن إنكار المعراج هو إنكار جزء جوهري من ديننا الإسلامي، لافتا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام قال في حديثه الصحيح: “ثم عرج بنا إلى السماء”، وهذه الكلمة ‘عرج’ تعني صعد، والمعراج هو الصعود، وهذا لا يمكن التشكيك فيه، فهي مذكورة بوضوح في القرآن الكريم.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة “dmc”، اليوم الخميس: “الذين ينكرون المعراج، ينكرون ليس فقط الحديث النبوي، بل ينكرون جزءًا من القرآن، مثل سورة المعارج، التي تتحدث عن وسائل الصعود إلى الله سبحانه وتعالى، ومعراج النبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد رحلة معنوية، بل هي حقيقة نقلتها النصوص الشرعية بشكل واضح”.
وأشار الجندي إلى أن بعض المنتقدين يطرحون فكرة استحالة حدوث المعراج بسبب مفهوم “التنزيه” لله، حيث يعتقد البعض أن الإيمان بالمعراج يعني تقليص قدرة الله، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل أنه هو من عرج، بل قال ‘عرج بي’، هذا تفصيل دقيق يظهر أن الفاعل الحقيقي لهذه الرحلة هو الله تعالى، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو مجرد المبلغ لهذه المعجزة الإلهية.
وأضاف: “البعض يسأل لماذا يحتاج الله إلى وسائط مثل المعراج، والجواب هو قانون السببية، الذي وضعه الله للبشر، وهو يتناقض مع المفهوم القدري في نظرتهم، وفي توضيح دور الملائكة في تدبير الأمور، قائلاً: “الملائكة تقوم بتدبير كثير من الأمور بامر من الله، مثل قبض الأرواح، وهذا لا يتناقض مع قدرته سبحانه وتعالى”.