مقالات

رسميًا: تعذر رؤية هلال ذي القعدة في السعودية ودول الخليج.. والإفتاء المصرية تستطلع غداً



10:11 م


الأحد 27 أبريل 2025

كتب- علي شبل:

مع اقتراب نهاية شهر شوال 1446 هـ، يزداد اهتمام المسلمين في مصر والسعودية ومختلف الدول العربية بمعرفة موعد غرة شهر ذي القعدة 2025 – 1446، خاصة لما لهذا الشهر من مكانة مميزة في التقويم الهجري. وفي هذا التقرير، نستعرض كافة التفاصيل المؤكدة حول تحديد بداية شهر ذي القعدة لهذا العام، وفقًا للبيانات الفلكية الرسمية، مع تسليط الضوء على سبب تسمية هذا الشهر وأهميته الدينية.

في السعودية، أعلنت المحكمة العليا هناك، مساء اليوم الأحد 27 أبريل 2025، تعذر رؤية هلال شهر ذي القعدة 1446 هـ في جميع المراصد الفلكية، وعلى رأسها مرصد تمير الشهير بالمملكة.

وبناءً على ذلك، سيكون يوم غد الإثنين المتمم لشهر شوال 1446، والثلاثاء 29 أبريل 2025 هو أول أيام شهر ذي القعدة 1446 هجريًا رسميًا في المملكة العربية السعودية ودول الخليج كافة.

وفي مصر، أعلنت دار الإفتاء المصرية استطلاع رؤية هلال شهر ذي القعدة للعام 1446 هـ، غدا الإثنين، ومن المقرر فلكيا ثبوت رؤية الهلال مع غروب شمس الإثنين، ليكون الثلاثاء هو غرة شهر ذي القعدة فلكياً.

وكان مركز الفلك الدولي أكد استحالة رؤية هلال شهر ذي القعدة الأحد، وقال في ‏تقرير حول إمكانية رؤية هلال شهر “ذو القعدة” الأحد 27 إبريل 2025م: رؤية الهلال بالعين المجردة أو بالتلسكوب بعد غروب الشمس مستحيلة من جميع دول العالم الإسلامي بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس وبسبب حصول الاقتران السطحي بعد غروب الشمس.

وأوضح الفلك الدولي أن رؤية الهلال بعد غروب شمس الإثنين 28 إبريل/نيسان 2025م، ممكنة باستخدام التلسكوب من شرق العالم، وهي ممكنة بالعين المجردة من وسط وغرب العالم.

سبب تسمية شهر ذو القعدة

اشتُق اسم ذي القعدة من القعود عن الحرب، حيث اعتاد العرب قبل الإسلام أن يلتزموا السلام ويمتنعوا عن الغزوات في هذا الشهر، استعدادًا لموسم الحج في الشهر التالي (ذو الحجة).

ويمثل ذو القعدة أحد الأشهر الحرم الأربعة التي حثّ الإسلام على تعظيمها.

وتعد الأشهر الحرم هي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.

وهذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.

وللأشهر الحرم ما يميزها عن بقية الشهور الأخرى، ومن أهم ما جاء في ذلك:

1) فيها يضاعف الله سبحانه لعباده الأجر والثواب، كما يضاعف الإثمَ والذنب، لعظمةِ وحرمة هذه الأشهر.

2) حرمة القتال فيها؛ لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللهِ…} [البقرة: 217].

3) تشديد حرمةِ الظلم فيها؛ لقول الله تعالى: {…فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم…} [التوبة: 36].

4) اشتمالُ الأشهر الحرُم على فرائضَ وعباداتٍ موسمية ليست في غيرها، واجتماع أمهات العبادات في هذه الأشهر، وهي: الحج، والليالي العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحى، وأيام التشريق، ويوم عاشوراء، وليلة الإسراء والمعراج -على المشهور عند أهل العلم-.

أهمية شهر ذي القعدة 1446

شهر ذي القعدة يُعد من الأشهر المباركة في الإسلام، وهو فترة الاستعداد الروحي للحج.

يمتاز بأنه شهر تكثر فيه الأعمال الصالحة من صيام وذكر واستغفار.

ويعد مرحلة التحضير للدخول في موسم الحج الأعظم الذي يبدأ مع شهر ذي الحجة.

هل يجوز قضاء صيام الست من شوال في ذي القعدة؟

تعد مسألة قضاء صيام الأيام الستة من شوال في غير شهر شوال من المسائل الخلافية بين الفقهاء.

ففي فتوى مسجلة له، يقول الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن صيام ست من شوال في غيره من الشهور غير جائز لأن لكل مقام مقالا، ولكل وضع حال، مؤكدًا أنه لا يصح أن الستة أيام التي تركها المسلم في شوال أن يقضيها في ذي القعدة أو في ذي الحجة.

واختلف مع ذلك الرأي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور عويضة عثمان، إذ كان قد أوضح في فتوى سابقة، أن صيام ست من شوال سنة وليس فرضًا، موضحًا انه إذا كان المسلم معذورًا بمرض يمنعه من الصوم أو صامت المرأة كل الأيام التي كانت عليها قضاء في رمضان في شوال فيجوز قضاءه كقضاء الرواتب الفائتة لعذر، موضحًا أن هذا مذهب بعض العلماء مثل قضاء النوافل الفائتة، ذاكرًا أن بعض الفقهاء رأوا أن المرأة إن صامت في شوال ما عليها من أيام في رمضان فإنها تحصل على فضل صيام الست من شوال بدون أن تصومها في ذي القعدة.

اقرأ أيضًا:

هل فيها شبهة ربا؟.. الإفتاء حكم شراء سيارة أو شقَّة عن طريق البنك

ترتدي النقاب وخلعته.. فهل ارتكبت معصية؟.. رد قاطع من أمين الفتوى (فيديو)

قلت لزوجتي أنت طالق ولم أكن أقصد الطلاق فهل يقع؟.. عالم أزهري يجيب

الإفتاء توضح حكم طهارة من وجد الماء بعد التيمم: هل يجب عليه إعادة الصلاة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى