اشتباكات ضارية وقصف عنيف وحالة نزوح كبيرة في رفح

شهدت مدينة رفح، ليلةً عصيبةً جداً حيث يتواصل القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي العنيف على غربي المدينة.
– عشرات من القذائف تم إطلاقها خلال الساعات الأخيرة وحتي اللحظة على وسط وغرب رفح
وأفادت مصادر صحفية بأن سيارات الإسعاف تواجه صعوبات في الوضول إلى منازل تعرضت لقصف إسرائيلي في المنطقة الغربية لرفح، مشيرة إلى وصول جثمان شهيد إلى مستشفى الهلال الإماراتي جراء القصف الإسرائيلي على غرب مدينة رفح.
كما استشهد عدد من المواطنين جراء استهداف الاحتلال منزل عائلة عرفات في تل سلطان غرب رفح للمرة الثانية أثناء انتشال الجرحى بعد القصف الأول.
وأفادت بإصابة عدد من المواطنين في اشتباكات بمحيط دوار زعرب غربي مدينة رفح إثر محاولة آليات إسرائيلية التوغل في المنطقة
واستهدف قصف مدفعي الطابق العلوي في المستشفى الإندونيسي في حي تل السلطان غربي مدينة رفح
وأشارت المصادر إلى أن الطواقم الطبية والمرضى محاصرون بفعل القصف المكثف داخل عيادة تل السلطان والمستشفى الإندونيسي غربي رفح.
وذكرت أن عشرات من القذائف تم إطلاقها خلال الساعات الأخيرة وحتي اللحظة على وسط وغرب رفح.
وأكدت أن اشتباكات عنيفة جدا تدور في مناطق قرب تل زعرب غرب رفح ويتخللها انفجارات وإطلاق نار من قبل آليات الاحتلال بتلك المنطقة.، مشيرة إلى أن طائرات كواد كابتر تطلق نيرانها بشكل جنوني في كافة مناطق رفح
أفادت بسقوط قذائف أمام عيادة الحكومة وإطلاق نار من قوات الاحتلال يصل العيادة غرب رفح.
وأوضحت أن آليات الاحتلال داخل مقبرة زعرب برفح ،وتقوم باعمال نبش في القبور وتتحرك في المحيط مع اطلاق نار مكثف وقصف مدفعي لا يتوقف.
كما دمرت قوات الاحتلال عدد كبير في المنازل في مختلف المناطق، واندلع حريق في محيط برج أبو مرقة جراء القصف المدفعي غرب مدينة رفح.
ولفتت المصادر إلى توقف حالة النزوح نتيحة اشتداد الغارات العنيفة والمكثفة.، مبينة أن هناك عشرات من العائلات المحاصرة بمنطقة دوار زعرب ومنطقة شارع المضخة وصولا لمدخل حي تل السلطان.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت قرب مسجد العودة في مدينة رفح، تخوض اشتباكات ضارية بغطاء جوي مكثف مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال موقع “كود كود” العبري، إن “القوات الإسرائيلية تخوض معارك ضارية مع المقاومين وسط مدينة رفح الآن، وتعمل القوات على الأرض بغطاء جوي كثيف”، مشيرا إلى أن “الدبابات التابعة للجيش الإسرائيلي تتقدم نحو وسط مدينة رفح”.
وبحسب مصادر محلية فإن إطلاق النار متواصل وكثيف وسط مدينة رفح على الشارع الرئيسي، وسط قصف مدفعي مكثف غرب رفح في محيط حي تل السلطان.
كما تشهد عدة مناطق في رفح حالة نزوح كبيرة جراء القصف المدفعي الإسرائيلي الذي يستهدف المنازل في محيط دوار زعرب وتل السلطان وحي السعودي.
وفي وقت سابق، استشهد 7 مواطنين وأصيب 6 آخرين، مساء اليوم الاثنين، في قصف طيران الاحتلال منزلا شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشلت جثامين 7 شهداء و6 جرحى من تحت أنقاض منزل دمرته غارة إسرائيلية في منطقة عريبة شمال رفح.
كما أعلن مستشفى الكويت التخصصي في رفح، استشهاد اثنين من طواقمه العاملة، جراء استهدافهما من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
وقال المستشفى إن الشهيدين هما: رشيد برهوم (23 عاما) ومصعب العرجا (22 عاما).
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة المستشفى خروجه عن الخدمة بسبب توسيع عدوان الاحتلال في محافظة رفح، والاستهدافات المتكررة والمتعمدة لمحيط المستشفى، والتي كان آخرها استهداف بوابة المستشفى، ما أدى إلى ارتقاء اثنين من الطواقم العاملة فيه، وكذلك إصابة 5 من الطواقم الطبية في استهداف سابق.
وأضافت إدارة المستشفى بأنه سيتم نقل الطواقم الطبية إلى المستشفى الميداني الذي يجري تجهيزه في منطقة المواصي.
وتعرضت رفح خلال الساعات الأخيرة لسلسلة غارات عنيفة وقصف مدفعي مكثف وسط وشرق المحافظة، بالتزامن مع نسف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدد من المنازل والمنشآت.
وفي سياق متصل، شن طيران الاحتلال غارات على مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج.
وأعلن مستشفى شهداء الأقصى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع توريد الوقود للمستشفى، ما يهدد بوقف خدماته الصحية خلال الساعات القليلة المقبلة.
كما استشهد مواطن وأصيب آخرون، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة النجار في شارع غزة القديم شمال القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
هذا وكان قد استهدف الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد خيام النازحين غرب مدينة رفح، وذلك في منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين، وكان قد أعلن الجيش أنها منطقة آمنة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك في تحد وتجاهل تام لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف أعماله العسكرية في رفح.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 36050 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 81026 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.