زوجتى وأهلها أجبروني على طلاقها تحت تهديد السلاح؟.. رد ونصيحة من أمين الفتوى
06:26 م
الجمعة 31 مايو 2024
كـتب- علي شبل:
تلقى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من شخص يقول في رسالته: “زوجتي وأهلها أجبروني على الطلاق تحت تهديد السلاح، فما حكم الطلاق تحت تهديد السلاح؟”.
وفي رده، قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على فضائية “الناس”، أمس الخميس: “أولا مسألة الإكراه هذا أمر خاص بالقضاء، لأن هناك إنسان تم إكراهه على فعل معين، فهل هو إكراه ملزم له، أم إكراه، فالأمر كله للقاضي”.
وأضاف عثمان: “لازم يروح القسم يعمل محضر، ويعمل قضية والمحكمة هى من تفصل في الأمر، هذا أمر يعتبر جريمة وليس له علاقة بالإفتاء”.
هل يقع طلاق الغضبان؟
السؤال السابق كان قد تلقاه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، ليوضح خلاصة الجواب عن السؤال وتتمثل في أمرين:
أولا: الغضبان الذي لا يقع طلاقه هو:
1- من زال عقله بالغضب
2- من غلب عليه الخلل في أقواله وأفعاله واختلط جده بهزله.
وعلى هذا فمن لم يبلغ هاتين الحالتين فطلاقه واقع ومرجع ذلك إلى الزوج فهو أعلم بحاله.
ثانيا:
الطلاق في المرتين السابقتين يقع واحدة رجعية في كل مرة إذا نطق به في كل مرة في نفس واحد دون فواصل وكان واعيا لما يدور حوله.
ودعا الدكتور مختار مرزوق كل النساء إلى عدم الاستخفاف بمسألة الطلاق وخطورتها، قائلًا: نهيب بكل نسائنا أن تتوخى كل واحدة منهن الحذر في هذه الأمور وأن تتجنب طلب الطلاق من زوجها، لا سيما بهذه الطريقة المستفزة لأنه يترتب على ذلك ما يلي:
1 – الندم الشديد بعد التلفظ بالطلاق، فيجب على زوجها أن لا يطاوعها لأنه هو الآخر سيندم بعد ذلك وبخاصة إن كان هناك أولاد.
2 – حذر النبي صلى الله عليه وسلم المرأة من طلب الطلاق إلا للضرورة القصوى، لما ورد عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة)
هذا والدليل على أن طلب الطلاق في معظم الأحوال يكون (من غير ما بأس) أي من غير ضرورة ملحة هو الندم الشديد بعد تلفظ زوجها بالطلاق.
اقرأ أيضًا:
ما هي أيام التّشريق الثلاثة.. وما معناها؟
أين تذهب ملايين الجمرات بعد الانتهاء من مناسك الحج؟
فيديو يخطف القلوب لسيدة مصرية تغني وهي في طريقها لأداء مناسك الحج