زوجي طلقني الطلقة الثالثة وحملت منه في فترة العدة إلى من ينسب الطفل؟..

01:22 م
الإثنين 21 يوليو 2025
كتب- علي شبل:
فتوى في الطلاق، كشف عتها الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالازهر الشريف، وذلك ردًا على سؤال تلقاه من سيدة تقول في رسالتها : طلقني زوجي الطلقة الثالثة رسميا وفي أثناء العدة قال لي :لازلت زوجتي إلى ان يوثق المأذون الطلاق وعاشرني معاشرة الأزواج فحملت فإلى من ينسب هذا الحمل؟.
وفي رده د أوضح العالم الأزهري أن الطلاق من حيث مراجعة الزوجة بعده من عدمه ينقسم قسمين :
١ طلاق رجعي وهو ما كان بعد الدخول ولم يكن على مال ،وكان للمرة الأولى أو الثانية ،ومثل هذا النوع من الطلاق يحل للزوج فيه أن يراجع زوجته بالقول ،أو بالفعل شريطة ان تكون العدة باقية ٠
٢ طلاق بائن وهو إما بائن بينونة صغرى ومنه طلاق الزوجة قبل الدخول ولو كان للمرة الأولى أو كان بعد الدخول ولم يراجع الزوج مطلقته حتى انقضت العدة وهذا النوع من الطلاق لا يجوز فيه الرجعة لإحلال المطلقة بل إن أرادها زوجة فلا بد من عقد ومهر جديدين ٠
والنوع الثاني من الطلاق البائن وهو ما كان بعد الدخول وكان للمرة الثالثة ومثل هذا النوع من الطلاق لا تجوز فيه الرجعة ولو في العدة بله انقضائها بل يطبق بشأنه قول الله عز وجل :(فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره ) نكاحا لابد فيه من الدخول بالزوجة ومعاشرتها جنسيا ومقصودا به الاستمرار يعني غير مشرو ط فيه الطلاق على الزوج الثاني وبمعنى آخر نكاح رغية وديمومية وليس نكاح تحليل للزوج الأول وإلا كان الزوج الثاني والأول ملعونان وكان الزوج الثاني تيسا مستعارا ٠
وبخصوص واقعة السؤال يقول الدكتور عطية لاشين، في فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن الزوج الذي طلق زوجته الثالثة رسميا او شفهيا قد بانت منه بينونة كبرى لا يحل له أن يراجعها فكونه بعد الطلاق الثالث يقول لها أنت لا زلت زوجتي واحل نفسه ان يجامعها فهذا والله حكم منه بالهوى والنفس الأمارة بالسوء وكان ينبغي عليه قبل ان يفتي نفسه هذه الفتوى الجهول أن يسأل أهل الذكر قبل أن يقدم على أية خطوة لكنه التحلل والإباحية والاستهانة والاستخفاف بشرع الله عز وجل وإنا لله وإنا إليه راجعون ٠
ومن ثم – يقول لاشين- فإن ما فعله الزوج المطلق من جماع زوجته بعد هذا الطلاق الثالث حرام حرا حرام سواء كان الطلاق شفهيا أي بمجرد النطق به أو كان رسميا وثق الطلاق الرسمي أولم يوثق ٠
ونرى نسبة الطفل إليه رغم أنه ثمرة سفاح وليس ثمرة نكاح وذلك لما يلي :
١ حتى لا يضيع الطفل او يتشرد من غير جرم فعله بل كان ضحية النفس والهوى والشيطان وقضى كتاب الله عز وجل ( ولا تزر وازرة وزر أخرى )٠
ثانيا أن هذا الوطء كان على فهم مغلوط أنها لا تزال زوجته وذلك ما يعرف بوطء الشبهة وهو أي وطء الشبهة ينسب الولد فيه إلى الواطئ.. والله أعلم
اقرأ أيضًا:
عمرو الورداني: زيادة اشتراطات الأهل السبب في العزوف عن الزواج
بالفيديو| رمضان عبد الرازق يوضح لماذا كان الرسول ﷺ يصوم كثيرًا في شعبان
بالفيديو: عالم أزهري يفسر قول الله” إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ *وَما هُوَ بِالْهَزْلِ”