مقالات

سرقت أموالا من والدي قبل وفاته.. ماذا أفعل وهل أردها؟.. أمين الفتوى يج



11:34 ص


الخميس 28 أغسطس 2025

كتب-محمد قادوس:

تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من سائل يقول:” أنا والدي توفي، وكنت قد أخذت بعض الأشياء من ورائه دون علمه، فهل يجوز أن أُخرج شيئًا مقابل ما أخذته؟

وقال أمين الفتوى، أن أخذ أي شيء خفية من صاحبه دون علمه يُعد خطأ شرعًا وتصرفًا غير مستقيم، وقد عرّف الفقهاء السرقة بأنها أخذ الشيء خفية من صاحبه.

وأضاف أمين الفتوى أن الحكم يختلف باختلاف سن من فعل ذلك: فإذا كان في سن صغيرة قبل البلوغ، فلا إثم عليه لأنه غير مكلّف شرعًا، لكن يظل الحق واجب الرد إلى صاحبه، أما إذا كان في مرحلة البلوغ والتكليف، فالذنب ثابت وعليه رد الحق لصاحبه.

وأشار إلى أن الحقوق لا تسقط بوفاة أصحابها، فإذا كان الوالد قد تُوفي، فإن ما أُخذ منه يعود إلى الورثة، ويتم تقسيمه بينهم حسب الأنصبة الشرعية.

وبيّن أمين الفتوى أنه إذا رضي الورثة بالتصدق بهذه الأموال على روح المتوفى، جاز ذلك شرعًا ولا حرج فيه، أما إذا رفضوا، فيبقى الأصل أن تقسم بينهم.

كما أكد شلبي أن الشرع الحنيف يسعى إلى الستر ولا يطلب من الإنسان فضح نفسه، فلا يلزم من وقع في مثل هذه الأخطاء أن يُخبر الورثة بسبب المال. وإنما يمكنه تقدير ما أخذه سابقًا ثم توزيعه على الورثة بشكل مباشر أو غير مباشر، دون الحاجة للتصريح بسبب ذلك.

وأكد على أن التوبة تكتمل برد الحقوق إلى أهلها، أو بالتصرف فيها بما يرضي أصحابها أو ورثتهم، حفاظًا على الذمم والحقوق أمام الله تعالى.

اقرأ أيضاً:

تحذير شرعي من الكذب فيما يراه الإنسان من الرؤى والمنامات.. تكشف عنه الإفتاء

“حسب العُرف والنية”.. أمين الفتوى يوضح حكم مصافحة المرأة لزميلها في العمل

هل تجوز الصلاة قبل الانتهاء من الأذان؟.. تعرف على رد أمين الفتوى

أمين الفتوى: الصلاة بالشورت فوق الركبة باطلة ويجب إعادتها (فيديو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى