مقالات

سن الأضحية وشروطها وما يجزئ منها.. 10 أحكام شرعية مهمة يجب أن تعرفها

كـتب- علي شبل:

قبل أيام من بدء عيد الأضحى المبارك 2024، واقتراب العشر الاوائل من شهر ذي الحجة المعظم، والتي يستعد فيها المسلمون لإحياء شعيرة الأضحية سنة عن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، يبحث الكثيرون عبر محركات البحث عن معرفة أحكام الأضحية وما يجوز وما لا يجوز فيها، حرصا على قبول العبادة، وفي هذا الإطار يرصد مصراوي أبرز المعلومات والأحكام الشرعية المتعلقة الأضحية، وفق رأي لجان الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء المصرية:

1- ما الأضحية في اللغة والشرع؟

• الأضحية عرفها اللغويون بتعريفَين:

– أحدهما: الشاة التي تذبح وقت ارتفاع النهار والوقت الذي يليه.

– وثانيهما: الشاة التي تذبح يوم الأضحى.

• والأضحية في اصطلاح الفقهاء: هي ما يذبح من النعم بشرائط مخصوصة تقربًا إلى الله تعالى من بعد صلاة عيد الأضحى إلى آخر أيام التشريق بشرائط مخصوصة.

وليس من الأُضْحِيَّة:

– ما يُذْبح من الغنم، أو السبع من البقر استحبابًا بنية العقيقة عن المولود.

– ما يُذَبح بنية الهدي، سواء كان ذلك استحبابا للمفرِد، أو وجوبا للمتمتع والقارن.

– ما يُذَبح وجوبًا لترك واجب أو فعل محظور في نسك الحج أو العمرة.

2- ما حكم الأضحية؟

الأضحية سنةٌ مؤكدةٌ في حق المستطيع؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذَا دَخَلَت الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» أخرجه مسلم فقوله: «وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ» جعله مفوضًا إلى إرادته.

3- ما الدليل على مشروعية الأضحية؟

شرع الله تعالى الأضحية بقوله عز وجل: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2]، يعني: “فَصَلِّ لِرَبِّكَ صَلَاةَ الْعِيدِ يَوْمَ النَّحْرِ وَانْحَرْ نُسُكَكَ”.

وثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يضحي وكان يتولى ذبح أضحيته بنفسه؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: “ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ،…” متفق عليه.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة عشر سنين يضحي” أخرجه أحمد.

وإجماع المسلمين على ذلك.

4- ما الحكمة من مشروعية الأضحية؟

الأضحية شرعت لحِكَم كثيرة منها:

• طاعة لله تعالى وشكرًا له سبحانه على نعمه التي لا تحصى.

• إحياء لسنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليه السلام.

• وسيلة للتوسعة على النفس وأهل البيت.

• إكرامًا للجيران والأقارب والأصدقاء والتصدق على الفقراء.

5- هل يقوم غير الأضحية من الصدقات مقامها؟

لا يقوم غير الأُضْحِيَّة من الصدقات مقامها؛ وذلك لأنها شعيرة تعلقت بإراقة الدم، والأصل أن الأمر الشرعي إذا تعلق بفعل معين لا يقوم غيره مقامه كالصلاة والصوم، بخلاف الزكاة

6- ما هي الأضحية المجزئة؟

الأضحية المجزئة عن المضحي وأهل بيته لابد أن تكون:

• خالية من العيوب.

• خالية من المرض.

• خالية من الهزال.

7- ما الذي يجزئ في الأضحية؟

تجزئ الأُضْحِيَّة عن المضحي وعن أهل بيته، والأضحية أنواع:

1- الغنم: من الضأن أو الماعز

هذا النوع تجزئ الواحدة منه عن المضحي وعن أهل بيته فقط، ولا يجوز شرعًا الاشتراك فيها.

2- الإبل والبقر والجاموس:

هذا النوع تجزئ الواحدة منه عن سبعة أفراد بشرط ألا يقل نصيب الفرد الواحد منهم عن السُبُع، فإذا نوى المضحي الأَضحية بهذا السبع، وضحَّى أجزأت عن نفسه وعن أهل بيته جميعًا.

8- ما الحكم إذا طرأ عيب مخل بالأضحية بعد تحديدها؟

إذا حافظ المضحي على أضحيته من العيوب -بالطرق الممكنة وسؤال أهل الاختصاص- ولم يقصر في ذلك، ثم طرأ عليها عيب يمنع إجزاءها سواء قبل دخول الوقت الذي تجزئ فيه التضحية أو بعد دخوله وقبل تمكنه من الذبح فإن استطاع أن يبدلها فليفعل، وإن لم يستطع لم يلزمه شيء بَدَلَها، وله أن يذبحها في الوقت ويتصدق بها كالأضحية.

9- ما السن الشرعية للأضحية وهل يجوز التضحية بكثيرة اللحم التي لم تبلغ السن المحدد؟

يجوز شرعا التضحية بالأضحية التي بلغت السن الآتية:

– من الضأن (الخِراف): ما أتم ستة أشهر، ولا يجزئ أقل من ذلك.

– ومن الماعز: ما أتم عامًا هجريًا، ولا يجزئ أقل من ذلك.

– ومن البقر والجاموس: ما بلغ سنتين هجريتين، أو بلغ وزنه 350 كم

– ومن الجِمال: ما بلغ خمس سنين هجرية، أو بلغ وزنه 350 كم.

وما عليه الفتوى: أنه يجوز ذبح الإبل أو البقر أو الجاموس إذا كان كثير اللحم حتى ولو لم يبلغ السن الشرعية؛ لأن وفرة اللحم في الذبيحة هي المقصد الشرعي من تحديد هذه السن، فلو حصلت وفرة اللحم أغنت عن شرط السن، ووفرة اللحم في الإبل أو البقر والجاموس تتحقق فيما بلغ وزنه 350 كم منها.

10- هل يجوز اشتراك غير المسلم في الأضحية؟

الأضحية بشاة تكفي عن الشخص أو عن أسرة يعولها، وتكفي البقرة أو الناقة عن سبعة أشخاص؛ ويجوز الاشتراك فيها بنوايا مختلفة، كأن يريد بعضهم القربة وبعضهم اللحم، ولو كان فيها غير مسلم؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» متفق عليه.

ويقول العلامة الزركشي في “المنثور في القواعد”: [يجوز الاشتراك في الأضحية، ولو أراد بعضهم اللحم وبعضهم القربة جاز] اهـ.

وبناء عليه؛ فيجوز اشتراك غير المسلم مع المسلم في أضحية الإبل والبقر.

اقرأ أيضًا:

اعرف قبل الحج.. الركن الأول الإحرام: واجبات ومحظورات

اعرف قبل الحج.. بالخطوات أعمال الحج مرتبة بحسب الأيام

بالفيديو| عالم سعودي يُوجّه نصائح مهمة لمن أراد الحج: حتى يكون الحج

هل البكاء على القبر يسبب العذاب للميت؟.. عالم أزهري يجيب

المفتي: ليس من سلطة العلماء تكفير أي أحد.. ومن لم تصله دعوة الإسلام لن يظلمه الله عزَّ وجلَّ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى