02:43 م
السبت 13 أبريل 2024
كتب-محمد قادوس:
قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إنه توجد سورة في القرآن الكريم موجزة وجميلة وتدل العبد على الفلاح والصلاح والنجاح وعلى الخير، وهي جامعة بنص حديث للنبي محمد.
أضاف عبد الرازق، في فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك:، أن السورة التي ذكرت في القرآن الكريم هي سورة الزلزلة، مستشهدا في ذلك حينما “أتى رجل رسول اللهِ- صلى الله عليه وسلم- فقال أقرئني يا رسول اللهِ فقال اقرأ ثلاثا من ذوات (الر) فقال كبرت سني واشتد قلبي وغلظ لساني، قال فاقرأ ثلاثا من ذوات (حم) فقال مثل مقالته فقال اقرأ ثلاثا من (المسبحات) فقال مثل مقالته فقال الرجل يا رسول اللهِ أقرئني سورة جامعة فأقرأه النبي صلى الله عليه وسلم (إذا زلزلت الأرض) حتى فرغ منها فقال الرجل والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها أبدا ثم أدبر الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفلح الرويجل مرتين”.
وأوضح عضو اللجنة العليا بالأزهر أن من قرأ سورة الزلزلة أو من فهمها أو من يعمل بما فيها فتكون سببا في فلاحه، مشيرًا إلى ان هذه السورة توجد بها دروس كثيرة جدًا، منها:
الدرس الأول: ان هذا السورة تذكر العبد أنه يبعث يوم القيامة وأنه يقف بين يدي الله وأن كل مكان في الأرض مكث فيه بالخير سيشهد له أو مكث به في الشر سيشهد عليه إلا ان يتوب.
واستشهد في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الزلزلة “يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا”.
وبحديث حديث أبي هريرة قال: قرأ رسول الله ﷺ: يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا [الزلزلة:4]، ثم قال: أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، تقول: عملتَ كذا وكذا في يوم كذا وكذا، فهذه أخبارها”.. رواه الترمذي.
والدرس الثاني: يحرص المؤمن على عمل الخير ويعلم قول الله تعالى في نهاية السورة “فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ”.