سيارتك معرضة للاختراق برقم اللوحة فقط.. ما القصة؟
01:17 م
الخميس 03 أكتوبر 2024
كتب – محمد جمال:
أشارت دراسة حديثة إلى أن ثغرات أمنية في سيارات كيا تتيح للقراصنة السيطرة عن بعد على ملايين السيارات، وهذه الظاهرة تثير قلقًا كبيرًا في صناعة السيارات، خاصة مع تزايد الاعتماد على التقنيات المتصلة بالإنترنت.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “thedrive” المختص بالسيارات، كانت عملية اختراق أنظمة السيارات المتصلة في الماضي، مهمة شاقة تتطلب سنوات من الجهد والمهارات التقنية العالية.
ولكن في عام 2024 أظهرت الأبحاث أن الباحثين تمكنوا من استغلال ثغرة بسيطة في بوابة ويب تابعة لشركة كيا، ما سمح لهم بالتحكم في ميزات مثل فتح الأبواب وتشغيل المحرك باستخدام الهواتف الذكية.
نجح الباحثون في اكتشاف ثغرة في آلية التحقق من هوية المستخدم داخل بوابة العملاء، ما منحهم وصولاً غير مصرح به إلى نظام كيا.
وباستخدام رقم لوحة السيارة فقط تمكنوا من تطوير تطبيق للتحكم في وظائف حيوية مثل تتبع الموقع وتغيير إعدادات السيارة، وبالإضافة إلى ذلك سمحت الثغرة بجمع معلومات شخصية حساسة عن مالكي السيارات ومنحهم القدرة على التحكم في وظائف حيوية مثل تتبع موقع السيارة، وفتح الأبواب، والتحكم في المحرك.
وعلاوة على ذلك، سمحت الثغرة الأمنية للمهاجمين بجمع المعلومات الشخصية الخاصة بمالك السيارة المستهدفة مثل: الاسم وعنوان المنزل، والبريد الإلكتروني ورقم الهاتف، بالإضافة إلى ذلك أتاحت لهم إنشاء مستخدم ثانٍ للسيارة، دون علم المالك.
وأشارت التقديرات إلى أن ثغرة كيا تؤثر على جميع السيارات التي تم تصنيعها بعد عام 2013، ما يهدد سلامة مستخدميها، وقد اعتبر الباحثون أن المشكلة تتعلق بنقص في إجراءات الأمن السيبراني في صناعة السيارات، حيث تركز الشركات على تأمين الأجهزة المدمجة في السيارة دون الاهتمام الكافي بالأمن السيبراني الخاص بالويب.
واستجابت شركة كيا بسرعة، وأقرت بوجود الثغرة وقامت بتحديث نظامها في أغسطس 2024، ومع ذلك لا يزال القلق قائمًا حول مدى كفاءة الإجراءات المتخذة.
ويشير الباحثون إلى أن الثغرات الأمنية المتعلقة بالويب قد تكون جزءًا من سلسلة من المخاطر التي تؤثر على شركات سيارات كبرى أخرى مثل تويوتا وهوندا.
وشددت الدراسة على ضرورة أن تعمل شركات السيارات على تحسين استراتيجيات الأمن السيبراني من خلال استثمارات أكبر، وتحديث البرمجيات بانتظام، والتعاون مع خبراء الأمن، كما ينبغي توعية المستهلكين بأهمية الأمن السيبراني ووسائل حماية سياراتهم.