شاهد.. ما فعلته نساء مكة “المؤنسات” يوم عرفة حتى لا يبقى الحرم خاليا
04:54 م
الأحد 16 يونيو 2024
كتب- محمد منصور:
ما إن اكتملت إفاضة الحجيج من مكة إلى عرفات، حتى سارعت نساء مكة “مؤنسات الحرم” إلى الذهاب إلى الحرم المكي والطواف في صحنه، حتى لا يبقى الحرم الشريف خاليا من زواره.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل مقطع فيديو لـ”مؤنسات الحرم” يطفن حول الكعبة، وسط إشادة كبيرة بعادة نساء مكة.
“مؤنسات الحرم” 🕋
نساء مكة 🇸🇦 .. بعد فراغ صحن الطواف من الحجاج pic.twitter.com/ChFWRpTpUm
— S A S (@voovh) June 15, 2024
من هن مؤنسات مكة؟
وفقا لـ”دارة الملك عبد العزيز” فقد كان لنساء مكة المكرمة عادة منذ قديم الزمان أيام الحج، وتحديدا في يومي التروية وعرفة، والتي يطلق عليها ” الخليف والقيس ” حيث لا يبقى في هذين اليومين غير النساء، وأن أي رجل يرينه في مكة يوبخنه، من خلال أغنيتهن المعروفة، وقد أخذت كلمة “القيس” من عبارات كانت ترددها سيدات مكة، “في حال وجدن أحد الرجال المتخلفين عن الذهاب للحج، وتبدأ هكذا: “ياقيسنا ياقيس، الناس حجت، وانت هنا قاعد ليش”، لذلك فإن غالبية المتخلفين عن الذهاب إلى الحج أو خدمة الحجاج في ذلك الوقت، هم من كبار السن أو المرضى، وهذا يجعل من ليلة عرفة ليلة استثنائية في حياة نساء مكة.
معلومة جديدة علي
“يوم الخليف”
في يوم عرفة عندما يذهب الحجاج الى جبل عرفات يبقى صحن الطواف خالياً، لذلك تتوافد نساء مكة إلى الحرم ويُعرفن بـ مؤنسات الحرم فيخلفن الرجال الذين انشغلوا بخدمة الحجاج ويقدمن الافطار للصائمين لذا فهم يسمون هذا اليوم يوم الخليف. pic.twitter.com/UqeMN28g9k
— فهد الهاجري (@alhaajre_) June 16, 2024
أما في العصر الحاضر فتحرص النساء على إحياء عادة “الحليف والقيس” ولكن بطريقة متخلفة، فخلال يوم عرفة تبقى معظم أحياء مكة مثل: المسفلة، والمنصور، وجرول، والهجلة، وأجياد، ريع بخش، خالية تماماً من الحجيج، بحكم وجود الحجاج في المشاعر، حيث أن غالبية أهالي مكة المكرمة يعملون في الطوافة، وخدمة حجاج بيت الله منذ القدم، لذا فهم يغادرونها منذ اليوم الثامن من ذي الحجة، والذي يطلق عليه “يوم اليتيمة”، إذ تخلو مكة من غالبية الرجال من أرباب الأسر، فيما تحرص نساؤها على صيام اليوم التاسع من ذي الحجة، والإفطار في الحرم المكي، بعد أن يكن قد تجمعن منذ الصباح الباكر في يوم عرفة، في منزل العائلة، قبل أن يتوجهن إلى الحرم والبدء في الطواف، ثم افتراش ساحات الحرم، في انتظار أذان المغرب للإفطار.