شوقي علام: المسلمون أثروا وتأثروا بكل حضارات الدنيا وحافظوا على هويتهم
![](https://khaleejevents.com/wp-content/uploads/2024/12/2024_3_18_21_6_11_816.webp.webp)
07:45 م
السبت 08 فبراير 2025
كتب- محمد قادوس:
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الثقافة الذاتية، تمثل الهوية الثقافية لأي مجتمع أو أمة، وهي التي تتشكل من القيم والعادات والتقاليد التي تميّزهم عن غيرهم، مشددًا على أهمية الحفاظ عليها وعدم ذوبانها في ثقافات أخرى.
وأوضح مفتى الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج “بيان للناس”، المذاع على قناة الناس”: أن المسلمين، عند خروجهم من شبه الجزيرة العربية وانتشارهم في أنحاء العالم، واجهوا حضارات متنوعة وثقافات متعددة، شملت الأعراف والتقاليد والنظم الإدارية والقانونية وغيرها، إلا أنهم احتفظوا بهويتهم الثقافية ولم يفقدوا ذاتيتهم، بل أثروا وتأثروا بهذه الحضارات.
وأشار إلى أن المسلمين، عند فتحهم لبلاد الروم وفارس، وجدوا أنظمتهم الإدارية أكثر تقدمًا مقارنة بما كان في الجزيرة العربية آنذاك، ما دفعهم إلى توسيع أفقهم العقلي لاستيعاب ما لدى الآخرين من تجارب ومعارف، دون التخلي عن أصولهم وهويتهم.
وأضاف أن الانفتاح الذي تبنّاه المسلمون كان انفتاحًا منضبطًا، لم يُلغِ ذاتيتهم أو يطمس هويتهم، بل أضاف إليها ما كان نافعًا، مؤكدًا أن هذا المنهج القائم على الاقتباس الواعي هو ما ساهم في تطور الحضارة الإسلامية دون أن تفقد أصالتها، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أحق بها”.