صام في السعودية ورجع إلى مصر يوم 30 رمضان.. عالم أزهري يوضح هل يصوم أم يفطر

11:28 م
السبت 29 مارس 2025
كتب- علي شبل:
بعد اختلاف الأهلة بين معظم الدول العربية والإسلامية، وإعلان مصر و7 دول صيامها غدا الأحد واكتمال عدة رمضان 30 يوما، فيما تفطر غدا الأحد السعودية و9 دول أخرى، كشف الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، عن حكم من صام في السعودية ورجع إلى مصر في 30 رمضان.
تلقى لاشين سؤالًا من شخص يقول في رسالته: قضيت شهر رمضان هذا العام في السعودية فصمت معهم تسعة وعشرين يوما ،ثم نزلت بلدنا الحبيب مصر فإذا هم صيام فهل أفطر أم أصوم معهم؟.
وفي رده، أوضح العالم الأزهري أن إلزام المرء نفسه بما عليه الآخرون، وعدم الخروج عما يفعلون لهو أمر واجب محافظة على الشعور العام لهذه الجماعة ظ، وظهور الجماعة بمظهر واحد، والالتزام بالنظام الواحد حتى لتبدو الجماعة وكأنها شخص واحد، وجسد واحد، كما عبر عن ذلك رسول الأمة صلى الله عليه وسلم.
وبخصوص واقعة السؤال يقول، في بيان فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: إن من سافر من بلد صام فيه أهله وصام معهم رمضان ثلاثين يوما، سافر إلى بلد لا يزال أهله فيه صياما فالرأي الأصح أنه يوافق في الصوم أهل البلد الذي سافر إليه، وإن كان قد أتم صومه في البلد الذي سافر منه ثلاثين يوما.. لأنه بالانتقال إلى البد الآخر صار واحدا من أهل هذا البلد فيلزمه حكمهم.
واستشهد لاشين بأن سيدنا عبد الله بن عباس أمر كريبا الذي كان في أول رمضان في الشام وقد صام معهم ثلاثين يوم ثم انتقل إلى المدينة المنورة أخر الشهر ولا يزال أهل المدينة ثائمبن لأنهم تأخروا في صومهم عن صوم أهل الشام يوما فأمره أن يصوم مع أهل المدينة حيث لايزالون صائمين رغم صومه هناك ثلاثين يوما فمن باب أولى من صام مع أهل البلد الذي انتقل عنها آخر صام تسعة وعشرين يوما من باب أولي يصوم مع البلد الذي انتقل إليها يوم الثلاثي.
وأضاف لاشين أن العكس صحيح: أي من سافر إلى بلد قد صام معهم ثمانية وعشرين أو تسعة وعشرين سافر إلى بلد قد بدأ الصيام قبل البلد الذي كان فيها اول الشهر فوجد يومهم عيد فإن هذا الشخص الذي انتقل إليهم آخر الشهر يعيد معهم وشاركهم بهجة العيد وأصبح مفطرا، وبعد أن يعيد معهم إن كان قد في البلد الأول تسعة وعشرين فلا شيء عليه، وإن كان قد صام هناك ثمانية وعشرين قضى بعد العيد يوما على سبيل الوجوب لأن رمضان لا يكون ثمانية وعشرين.
وتابع عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: انتهز فرصة الجواب عن هذا السؤال لأقول: إن كان الشخص الغريب الذي قضى أول رمضان في بلد ثم انتقل آخره إلى بلده يلتزم وجوبا بنظام البلد الذي انتقل إليه ولا يخالفهم فأعجب من أمر قوم من أبناء بلدنا قضوا في بلدهم الشهر كله ثم يجعل عيده تبعا لعيد بلد آخر فيعيد معهم ويخرج على الشعور العام لأبناء بلده مكبرا في الطرقات ومصلين العيد بينما لايزال أهل بلده عن بكرة أبيهم صائمين يوم الثلاثين، إن هذا لشيء عجاب يدعو إلى الدهشة والاستغراب.. والله أعلم
طالع أيضًا:
فيديو.. سعودي يستعرض كتاباً من 133 سنة يحدد الشهور الهجرية: “العيد الإثنين وسلملي على الفلكيين”
الأزهر للفتوى يحسم جدل زكاة الفطر: الأصل إخراجها طعاماً والقيمة تجوز
“صلوا كما رأيتموني أصلي”.. تعرف على مكروهات الصلاة حتى يكتمل الثواب