عالم أزهري: شهر شعبان من مواسم الخيرات ورفع الأعمال إلى الله ثلاثة أنواع
06:53 م
الأربعاء 05 فبراير 2025
كتب- علي شبل:
أكد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن شهر شعبان من مواسم الخيرات، لافتا إلى أن النبي ﷺ كان يستقبل شهر شعبان استقبالًا خاصًا ويخصه بمزيدٍ من الصيام والعبادة تقول السيدة عائشة رضي الله عنها كما في الصحيحين: “كان النبي ﷺ يصوم حتى نقول إنه لا يُفطر، ويفطر حتى نقول إنه لا يصوم”.
واستدرك لاشين، مضيفا أن بعض الروايات صرحت بصيامه كله ففي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ الله عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: “مَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله -ﷺ- اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَان” وزاد البخاري: “كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ”.
وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أنه لما سُئل ﷺ عن ذلك -كما في حديث أسامة بن زيد الذي أخرجه أحمد والنسائي- قلتُ يا رسول الله: “لم أرك يا رسول الله تصوم من الشهور كما تصوم من شعبان قال: ذاك شهرٌ يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ ترفع فيه الأعمال إلى الله وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم”.
وتابع أن من هذا الحديث يتبين أن لشهر شعبان فضائل منها وأهمها:
– شهر شعبان والجرد السنوي للأعمال
لما سُئل ﷺ عن ذلك – كما في حديث أسامة بن زيد الذي أخرجه أحمد والنسائي – قلتُ يا رسول الله: لم أرك يا رسول الله تصوم من الشهور كما تصوم من شعبان قال: ذاك شهرٌ يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان
وهو شهرٌ ترفع فيه الأعمال إلى الله وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم”
من هذا الحديث يتبين أن لشهر شعبان فضائل منها وأهمها:
أنه تُرفع فيه الأعمال إلى الله، فالنبى -ﷺ- يحرص وقت رفع العمل أن يكون في أحسن حالٍ مع الله، إذ تأتي الملائكة فتجده صائمًا قائمًا، فإذا كان الواحد منا يستحى أن يراه الرجل الصالح من قومه وهو على معصية أو في وضعٍ غير لائق، فمن باب أولى أن يكون في أتقى حال مع الله، ولا سيما حين رفع التقرير السري السنوي إليه سبحانه وتعالى.
وبين لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن رفع الأعمال إلى الله ثلاثة أنواع:
النوع الأول الرفع اليومي وذلك في صلاتي الصبح والعصر؛ فيرفع إليه عمل النهار في أول الليل وذلك في صلاة العصر.
ويرفع إليه عمل الليل في أول النهار وذلك في صلاة الفجر؛ لذلك كان النبي -ﷺ- يؤكد على هاتين الصلاتين لأن عمل اليوم يرفع فيهما إلي الله تعالى؛ لقوله -ﷺ-
-كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ- أن رسول الله -ﷺ- قَالَ: “يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ وَصَلَاةِ الْفَجْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ، كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ”(متفق عليه)،
وعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ -ﷺ- وَسَلَّمَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ: “إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ” (مسلم)
فمن رحمة الله أن جعل تعاقب الملائكة وتغيير الورديات في وقت طاعة وعبادة لله ويسألهم الله وهو بهم أعلم: كيف تركتم عبادى؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون. فيقول الله تعالى: أُشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرتُ لهم.
اقرأ أيضًا:
بعد اتهام مقرئ بنقض عهده في عزاء الشرقية.. هل يجوز شرعًا قراءة القرآن بأجر؟
منها “تُقطع الآجال من شعبان إلى شعبان”.. 10 أحاديث شائعة عن شهر شعبان لم يقل بها النبي
هل الخُلع قانونًا جائز شرعًا؟.. شرط علم الزوج وأحكام شرعية عن الخُلع يجب أن تعرفها