عالم أزهري يرد على تبديع إحياء ليلة النصف من شعبان: تنطع مذموم
08:38 م
الجمعة 23 فبراير 2024
كـتب- علي شبل:
بتحقيق علمي مختصر، رد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، على من بعض الآراء التي تقول ببدعية إحياء ليلة النصف من شعبان، معنونا تحقيقه بـ”إيقاظ الوسنان .. لإحياء ليلة النصف من شعبان”.
يقول أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر إن إحياء ليلة النصف من شعبان بالقيام، ونهارها بالصيام؛ مما اختلف فيه العلماء، والجمهور على استحباب الإحياء، وأن لها مزية مخصوصة، وفيها استجابة مخصوصة؛ ولهذا أحياها كثير من السلف، ومنهم مكحول وخالد بن معدان ولقمان بن عامر، وآخرون، ووافقهم إسحاق بن راهويه أمير المؤمنين في الحديث، واستحب الصالحون إحياءها، ونص الإمام الشافعي في (الأم) على أنها من الليالي الخمس التي تستجاب فيها الدعوات، وذكر الإمام ابن تيمية أن لها فضلا، وهو يقتضي أن للأحاديث فيها عنده أصلا!
وتابع العشماوي، في تحقيقه العلمي المختصر والذي نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قائلًا: كما أن الأحاديث التي وردت فيها مختلف فيها، بين مقوّ ومضعّف، فصحّح بعضها ابن حبان من المتقدمين، والألباني من المتأخرين، وضعّفها آخرون، والتحقيق أنه يعمل بها على كل حال؛ لأنها في فضائل الأعمال، كما حققه العارف النووي!
فتحذير الناس من إحيائها بالصيام والقيام، ووسمهم بالبدعة – بعد كل هذا -؛ تنطع مذموم، وصاحبه ملوم، ولو حكى الخلاف كما حكيناه نحن الآن؛ لكان أقوم قيلا، وأهدى سبيلا؛ فإن البدعة لا تكون بدعة حتى تصادم أصلا متفقا عليه عند الجميع، فإذا حصل الخلاف فلا بدعة، بل هو رحمة، وتعمل فيه القاعدة: “لا ينكر الأمر المختلف فيه، إنما ينكر الأمر المجمع عليه”!
وختم العشماوي: ليس المانع خوف البدعة؛ بأحرص على دينه من المجيز رجاء السنة، فكلاهما على خير، إذا صحت النية.. فتمهل ولا تتعجل، فعسى رأيك أن يتبدل، وبالله التوفيق.
اقرأ أيضًا:
اعرف قبل رمضان (6).. حكم الصوم نيابة عمَّن مات وعليه صيام