عالم أزهري يكشف أسباب ارتفاع العنوسة ويوجه رسالة إلى الفتيات
05:04 م
الإثنين 09 سبتمبر 2024
كـتب- علي شبل:
“إلى فتيات الجيل”.. تحت هذا العنوان، وجه الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، رسالة إلى الفتيات وأسرهن، كاشفا عن حلول ينصح بها في مواجهة ظاهرة العنوسة التي باتت تهدد المجتمع.
يلفت العشماوي إلى صعوبة الزواج في ظل الظروف المواتية، قائلًا: أصبح الزواج اليوم من الأمور الصعبة، مما أدى إلى ارتفاع نسبة العنوسة في الفتيات، كما ارتفعت نسبة العزوبة في الشباب، بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية غير المواتية، وأكثر الفتيات يتمنين الزواج، بحكم الفطرة، كتمني الشباب له، وصرن يلمحن بذلك تارة، ويصرحن به أخرى، ويتعرضن للخُطّاب بوسائل شتى، مباشرة وغير مباشرة، وكلهن يخشين أن يفوتهن قطار الزواج؛ حتى لا تحظى بلقب (عانس)، وتبقى تدور على الدجالين لعل عملاً معمولاً لها، هو الذي أخر زواجها، والحقيقة أن زواجها إنما تأخر بقدر الله، لأسباب كثيرة، ومتغيرات كثيرة، طرأت على المجتمع، جعلت من الزواج أمرًا صعبًا إلى حد بعيد!
فإذا جاء الخاطب – بعد طول انتظار ووقف حال – حالت الشروط الصعبة دون إتمام الزواج!
ووجه العشماوي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، عدة نصائح للفتيات وأسرهن، قائلًا: إني ناصح فتيات هذا الجيل، وأولياء أمورهن من ورائهن؛ ألا يبالغن في شروط شريك الحياة، فأكثر الشباب اليوم مساكين، لا وظيفة لهم ثابتة، يعملون أعمالا حرة، وقد أصبحت المعيشة بالنسبة لهم صعبة، بحيث لا يقدر على فتح بيت منهم إلا القليل!
وتابع أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر أن أهم شرط عليهن أن يراعينه في شريك الحياة؛ أن يكون رجلًا بمعنى الكلمة، يعتمد عليه كما يعتمد على الرجال، وأن يكون أصيلًا، وأن يكون له دخل يمكنه أن يعيشها به، وأن يكون صاحب دين، ولا يشترط أن يكون أعلى منها أو مساويًا لها في التعليم، ولا أن تكون لديه شقة تمليك، ولا أن يكون رومانسياً أو عاطفيًا، ولا تنظر إليه على أنه سيجعل حياتها وردية، يكفي أن يقدّر المرأة ويحترمها، ولا يرهقنه بالشبكة ولا بمطالب التجهيز، حسبه أن يدفع ما يقدر عليه، وأن يجهز بيته على قدر طاقته، بغض النظر عن الأعراف الفاسدة التي عطلت أمر الزواج، والحياة تعاون، فإن استطاع ولي أمركِ – أيتها الفتاة – مساعدته – بما يحفظ كرامته وكرامتكِ -؛ فليفعل؛ فإنه يتخذ لكِ بذلك عنده جميلا سيحمله لكِ، وأحسنوا معاملته أنتِ والأهل، ولا تحسبوا كل شيء بحساب البشر، بل فوضوا أموركم إلى الله، وأخلصوا نواياكم، وتفاءلوا بالخير تجدوه، ولا تفترضوا الشر، واعلموا أن المكتوب لا بد أن يقع، مهما حاولتم منعه، فتوكلوا على الله؛ إن الله يحب المتوكلين، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون.
اقرأ أيضًا:
حكم قراءة القرآن من غير وضوء.. أمين الفتوى يوضح
هكذا علمنا النبي.. دعاء لسداد الدين ولو كان مثل جبل أحد