مقالات

على جمعة: الصلاة على النبي مقبولة حتى من المنافق والفاسق لتعلقها بالجن



07:41 م


الإثنين 01 سبتمبر 2025

كتب – علي شبل:

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن حب سيدنا النبي ﷺ هو حقيقة الإيمان، وهو جوهره وأساسه، وليس هناك إيمان إلا من طريق الإيمان بالنبي، مشددًا على أهمية الصلاة على النبي لعظيم ثوابها.

وقال فضيلة المفتي الأسبق إنه حتى تريد أن يكون الأمر مستورًا معك ولا تنحرف عن طريق الله، فابدأ في الصلاة على المصطفى ﷺ، لأن كل الأعمال بين القبول والرفض، إلا الصلاة عليه ﷺ فهي مقبولة حتى من المنافق والفاسق، لتعلقها بالجناب الأعظم.

وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: فإذا كانت هذه هي حال الصلاة على سيدنا النبي ﷺ من المنافق وهي مقبولة، فما بالك إذا كانت من المؤمن! فإنها تكون مقبولة أكثر وأكثر. قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا». وأشار فضيلة المفتي الأسبق إلى أنه لم يشترط في ذلك إخلاصًا، ولا تقوى، ولا مقامات، ولا غير ذلك. ولذلك هي تصلح لمن أراد أن ينجذب إلى طريق الله سبحانه وتعالى على أي حالٍ كان. فالصلاة على سيدنا النبي ﷺ من الذكر، وذكر سيدنا رسول الله ﷺ جعله ربنا سبحانه وتعالى مقرونًا بذكره. وكان الإمام الشافعي يقول: «اللهم صلِّ على سيدنا محمد كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون». ولم يقل: “عن ذكرك”، بل قال: “عن ذكره الغافلون” ـ أوردها في *الرسالة* فصارت منسوبةً إليه، ويسمونها “الصلاة الشافعية” ـ، واعتبر الصلاة عليه ﷺ ذكرًا.

ولفت عضو هيئة كبار العلماء إلى أنه قد شاع في الناس المتأخرين عدمُ تعظيم سيدنا النبي ﷺ ـ نسأل الله لهم التوبة والعودة إلى الإسلام ـ، لأن حب سيدنا النبي ﷺ هو حقيقة الإيمان، وهو جوهره وأساسه. وليس هناك إيمان إلا من طريق الإيمان بالنبي ﷺ، فهو خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وحبيب رب العالمين. أرسله الله هدايةً ورحمةً وبركةً إلى يوم الدين، وقد أنهى الله به كلامه مع العالمين، وآخر فرصة لهم أن يرجعوا إليه سبحانه وتعالى.

وختم جمعة، قائلًا: هذا الإنسان الكامل العظيم، لابد علينا من زيادة حبه، وإظهار هذه الزيادة. وفي جانبه الشريف ومقامه العظيم لا يوجد أي زيادة؛ فكلما ظننا أننا نزيد في حبه كانت هذه الزيادة قاصرة عن مقامه الكبير ﷺ. فليتنبه الناس، ولتُعلِّموا أولادكم وأحفادكم وإخوانكم وجيرانكم حبَّ سيدنا رسول الله ﷺ، فليس هناك مخرج من مشكلاتنا، ولا نخرج من البلاء الذي نحن فيه إلا بحب سيدنا رسول الله ﷺ.

اقرأ أيضاً:

يمنع زوجته من الجلوس أمام أعمامها دون حجاب فما الحكم؟.. أمين الفتوى يجيب

هل السجود في الصلاة للتسبيح فقط ولا يجوز التحدث إلى الله؟.. أمين الفتوى يوضح

5 ردود شرعية على ادعاء بدعية الاحتفال بالمولد النبوي.. يكشف عنها عالم أزهري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى