مقالات

علي جمعة: الصلاة على النبي هي العمل الوحيد المقبول ولا يحتاج إلى نية ولا إخلاص



02:18 م


السبت 26 أبريل 2025

كتب- علي شبل:

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، على فضل وأهمية الصلاة على النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، موضحا أن الصلاة على النبي هي العمل الوحيد المقبول ولا يحتاج إلى نية ولا إخلاص.

وقال جمعة إنه لنتصل بسيِّدِنا رسولِ الله ﷺ، يجب أن نُكثر من الصلاة والسلام عليه ﷺ، فإن فضل الصلاة على النبي ﷺ عظيم. والنبي ﷺ ينبغي أن نتصل به عن طريقٍ مشروعٍ، وهو الصلاة عليه ﷺ، التي أمرنا الله بها، فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾، ثم أمرنا بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.

ويقول في آيةٍ أخرى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ، ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ، وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.

وأشار فضيلة المفتي الأسبق إلى قول بعض العارفين: هذه هي حقيقة الصلاة على النبي ﷺ التي نتلوها بألسنتنا، أما حقيقتها في العمل فهي أن نُسلِّم لأمره وحُكمه، ثم لا نجد في أنفسنا حرجًا مما قضى.

والنبي ﷺ يقول: «أَنَا مِنْكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ لِلْوَلَدِ»، وهو صاحب الشفاعة، وهو رحمةٌ للعالمين، وكان بالمؤمنين رءوفًا رحيمًا.

فهذا النبيُّ المصطفى الكريم ﷺ ينبغي أن نُسلِم له انقيادنا التام.

وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على: هذه هي حقيقة الصلاة على النبي ﷺ: نُتْلِيها بألسنتنا، ونستحضر معناها في أذهاننا، ونتهيّأ بسلوكنا وأفعالنا لأن نكون طَوْع أمر النبي ﷺ؛ فنُترجم الحب الذي في قلوبنا إلى جعله أسوةً حسنةً نقتدي بها، لأننا نرجو به ﷺ وباتباعه وجهَ الله، ونرجو به اليوم الآخر، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ، لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ، وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾.

فالصلاة عليه ﷺ عظيمة؛ بها تستنير القلوب، وتُغفر الذنوب، وتُستر العيوب، وتُيسَّر الغيوب.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء: كلُّ عملٍ هو بين القبول والرد إلا الصلاة على النبي ﷺ، فهي مقبولة أبدًا، لا تحتاج إلى نية، ولا إلى إخلاص، ولا إلى شيءٍ، لتعلّقها بالجناب الأعظم ﷺ.

وبها تزيد الجنة في الاتساع.

والنبي ﷺ يقول: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا»، ولم يشترط في ذلك لا إخلاصًا ولا تقوى، ولا مقاماتٍ ولا غير ذلك.

وختم جمعة: ولذلك، فهي صالحةٌ لمن أراد أن ينجذب إلى طريق الله تعالى على أيِّ حالٍ كان؛ فإنها من الذكر، والصلاة من الذكر، وذِكرُ رسولِ الله ﷺ جعله الله تعالى مقرونًا بذِكْره.

اقرأ أيضًا:

هل فيها شبهة ربا؟.. الإفتاء حكم شراء سيارة أو شقَّة عن طريق البنك

ترتدي النقاب وخلعته.. فهل ارتكبت معصية؟.. رد قاطع من أمين الفتوى (فيديو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى