علي جمعة يكشف عن مبشرات ميلاد النبي: بركته على الكعبة المشرفة
08:58 م
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
كـتب- علي شبل:
واصل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، كشفه عن بعض البركات والمبشرات التي صاحبت ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويقول فضيلة المفتى السابق عن بركة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الكعبة المشرفة: ففي عام مولده الشريف أتى أبرهة الحبشي منتقما من العرب وحالفا أن يهدم لهم بيتهم المعظم الكعبة, وسار بجيش جرار بكل العتاد الممكن, وأحضر معه فيله لأجل هدم البيت, فجاء عبد المطلب إلى قريش فأخبرهم الخبر, وأمرهم بالخروج من مكة, والتحرز في شعف الجبال والشعاب, ثم قام عبد المطلب، فأخذ بحلقة باب الكعبة, وقام معه نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه على أبرهة وجنده. وجاء أبرهة وتهيأ لدخول مكة, وهيأ فيله وعبى جيشه, فبرك الفيل فضربوه ليقوم فأبى, فضربوه في رأسه فأبى فأدخلوا محاجن لهم في مراقه ليقوم فأبى, فوجهوه راجعا إلى اليمن, فقام يهرول ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك, ووجهوه إلى مكة فبرك.
وتابع جمعه حديثه عن مبشرات ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قائلًا: أرسل الله تعالى عليهم طيرا من البحر أمثال الخطاطيف مع كل طائر منها ثلاثة أحجار يحملها: حجر في منقاره وحجران في رجليه أمثال الحمص والعدس لا تصيب منهم أحدا إلا هلك وليس كلهم أصابت, فخرجوا هاربين يبتدرون الطريق الذي منه جاءوا.
وقد نزلت بشأن هذه الحادثة سورة باسم الفيل تذكر قريشا بفضل الله عليهما ورحمته.
قال تعالي: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) [الفيل:1-5].
بركته في بيت أبي طالب:
وأضاف فضيلة المفتي السابق أنه لما مات عبد المطلب جد النبي وكان قد عهد إلى أبي طالب برعاية ابن أخيه محمد, وكان أبو طالب رجلا فقيرا وله أولاد كثر ولا يكادون يشبعون جميعا من طعام, فلما كفلوا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بينهم صارت البركة في بيتهم وفي حياتهم وفي كل شيء حتى الطعام, وأحس أبو طالب ببركة محمد فكانوا لا يأكلون إلا وهو بينهم, لأنهم حينئذ فقط يأكلون ويشبعون ويفيض الطعام عليهم.
وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى حادثة أخرى لما أقحطت مكة سنة من السنين وواجه الناس جفافا شديدا, فأهرع الناس إلى أبي طالب يطلبون منه أن يستسقي لهم, فأمرهم أن يأتوه بابن أخيه محمد, فأتوه به وهو رضيع في قماطه, فوقف تجاه الكعبة, وفي حالة من التضرع والخشوع أخذ يرمي بالطفل ثلاث مرات إلى أعلى ثم يتلقفه وهو يقول: يا رب بحق هذا الغلام اسقنا غيثا مغيثا دائما هطلا, فلم يمض إلا بعض الوقت حتى ظهرت غمامة من جانب الأفق غطت سماء مكة كلها, وهطل مطر غزير كادت معه مكة تغرق.
فأنشد أبو طالب قائلا:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * يلوذ به الهلاك من آل هاشم
وأصبـح فينـا أحمـد في أرومة * حليـم رشيد عادل غير طائش
ثمـال اليتـامى عصمة للأرامل * فهـم عنده في نعمة وفواضل
تقصـر عنهـا سـورة المتطاول * يوالـي إلاها ليس عنـه بغافل.
اقرأ أيضًا:
حكم قراءة القرآن من غير وضوء.. أمين الفتوى يوضح
هكذا علمنا النبي.. دعاء لسداد الدين ولو كان مثل جبل أحد
هل كثرة المصائب وتعسير الرزق وصعوبات الحياة دليل علي عدم رضا الله عنا؟.. عمرو خالد يوضح