عمرو الورداني: الاحتفال بالمولد النبوي عبادة.. ولهذا السبب كان النبي ي

10:11 م
الأربعاء 27 أغسطس 2025
كتب – علي شبل:
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن نور المولد الشريف ليس مجرد لحظة تاريخية، بل هو ميلاد دائم للإنسانية كلها، ميلاد عقل متحرر من الجهل، وقلب مخلص لله، ومسيرة ممتدة بالنور والهداية إلى يومنا هذا.
وشدد الورداني، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، على أن استقبال نور المولد النبوي الشريف يتطلب قلوبًا واعية تكون أوعية حقيقية قادرة على حمل هذا النور، لافتا إلى أن المولد ليس مجرد ذكرى زمنية مرت وانتهت، بل هو معنى يتجدد في القلوب باستمرار ولا ينطفئ.
وأوضح أمين الفتوى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرشدنا إلى هذا المعنى حين سُئل عن صيام يوم الإثنين فقال: «هذا يوم وُلدت فيه»، مشيراً إلى أن اختيار النبي ﷺ لعبادة الصوم في يوم مولده يدل على أن الميلاد يمثل تجديداً للحياة في كل أسبوع، مثلما أن الصوم عبادة تُجدد الروح وتطهر النفس.
وأشار إلى أن النبي ﷺ، كان يصوم الإثنين والخميس، فصيام يوم الخميس ارتبط برفع الأعمال، بينما صيام يوم الإثنين، ارتبط بميلاده الشريف، مبيناً أن هذا الاختيار النبوي يكشف أن المولد النبوي هو حياة تتجدد لا حدث تاريخي مضى.
وأضاف أن الصيام يشبه المولد النبوي في كونه عبادة خالصة لله، لقوله ﷺ فيما يرويه عن ربه: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به»، موضحا أن ميلاد النبي ﷺ، كان خالصاً لله أيضاً، فقد وُلد يتيماً ورباه الله سبحانه وتعالى، ليكون نوراً خالصاً له وحده.
وأكد أمين الفتوى، أن الاحتفال بالمولد النبوي هو في حقيقته عبادة، مصداقاً لقوله تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}، وأن أعظم فضل ورحمة للبشرية جمعاء هو بعثة سيدنا محمد.
اقرأ أيضًا:
“صلوا كما رأيتموني أصلي”.. تعرف على مكروهات الصلاة حتى يكتمل الثواب
قصة امتحان أهل بغداد للإمام البخاري.. ماذا فعلوا وكيف كان رده ولماذا ألّف كتابه؟
3 أمور واجبة على التاجر.. الإفتاء توضح حكم إضافة المصنعية على مشغولات الذهب والفضة
بالفيديو| أمين الفتوى يوضح حكم الجلوس في الصلاة: يبطل الفريضة في هذه الحالة
أمين الفتوى يوضح ما هو التنكيس في قراءة القرآن المنهي عنه شرعًا