عمرو خالد: كيف تختم رمضان أحلى ختام على طريقة رسول الله ويمتد أثره للعام القادم؟
09:15 م
الأحد 07 أبريل 2024
كتب- محمد قادوس:
حث الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي على إحياء ليلة 29 من رمضان بالذكر والعبادة، لكونها إحدى الليالي الوترية التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان”.
وقال في الحلقة الثامنة والعشرين من برنامجه الرمضاني “الفهم عن الله – الجزء الثاني”، إن “الناس بعد ليلة 27 رمضان تعتبر رمضان انتهى”، لكنه حذر من الاستهانة بليلة 29 رمضان، “فقد تكون هي ليلة القدر”.
واستشهد خالد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “ألا ترون أن العمال يوفون أجورهم في نهاية عملهم كذلك الله يوفي الصائمون أجورهم في آخر ليلة من رمضان”.
وأوضح أن لديه اعتقادًا بأن ليلة 29 هي على الأرجح ليلة القدر بعد ليلة 27 رمضان، “فلا تستهن بآخر 10 دقائق قبل غروب آخر يوم رمضان، قد تكون لحظة إجابة”.
العبرة بالخواتيم
ولاحظ خالد أن هناك كثيرًا من الناس يعرفون كيف يبدأون بحماس، لكن لايملك جميعهم كيف يختمون بنفس الهمة والحماس وهي من الأمور التي يأخذها على المسلمين، “على عكس الغرب، على الرغم من أن حسن الختام أصل عظيم في سنة نبينا، وهو الإحسان في ختام الأعمال، وله معنى آخر: قبول الأعمال في ختامها”.
ودلل خالد على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم “إنما الأعمال بالخواتيم”، أي أن قوة العمل تظهر في الخواتيم. وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اجعل خير عملي آخره، واللهم إني اسألك حسن الخاتمة.
وبين أن “كل الناس دخلت رمضان مدخل صدق.. لكن من سيخرج مخرج صدق بأحسن ما عنده؟ “رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ”.
أفضل ختام لرمضان
وقدم خالد، أفضل ختام لشهر رمضان على طريقة وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ناصحًا بختامه بالاستغفار، واصفًا إياه بأنه “علاج داخلي من الله لك، لجبر النقص لديك”.
وتابع: “لو كان العمل فيه أخطاء عوضه بالاستغفار، “إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا”.
وحث خالد على التوبة في ختام رمضان، بعمل ورد استغفار بنية الختام مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ودعا إلى كثرة الحمد أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم عند حضور النعم الكثيرة حيث كان يكثر من الحمد، بعمل ورد حمد الليلة 100 مرة، ” وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا”، حمدًا له على نعمه في رمضان: عفو ومغفرة وليلة قدر وعتق من النار وإجابة دعاء.
وكشف خالد عن صفتين من القرآن يجب أن تنفذهما الآن: واحدة أخلاقية، والأخرى حياتية، وهما: العفو عن الناس “قد تكون ليلة القدر.. أنت تعفو هنا وهو يعفو هناك. قابل عفوه بعفوك.. اللهم إنك عفو تحب العفو”.
ودعا إلى ربط الصبر بالعفو “وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ”، “إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ”، قائلاً: “الدنيا صبر ساعة”.
علامتان لقبول رمضان
كما كشف خالد عن علامتين لقبول رمضان، وهما: التقوى أول 15 يومًا، أو توبة سريعة، قائلاً: “لو أردت أن تعرف أنك قبلت في ليلة القدر أم لا، عليك بقياس التقوى لأنها هدف رمضان.. إذا أخطأت تب سريعًا تعد للتقوى”.
أما الأمر الآخر، كما يقول خالد هو أن “يوفقك لعمل خير بعد رمضان.. إصلاح إنسان، صحبة صالحة، عمل خيري، تعمل لديه في هداية عباده أو إصلاحهم”.
وأوضح أنه: “إذا ختمت بهاتين الفكرتين، فهذا من أقوى دلائل قبول الله لك في رمضان”.
وأبان خالد عن أهم صفتين يجب أن يتحلى بهما الإنسان بعد رمضان، الرجولة مع الله، حتى لا تكون ممن قال عنهم الله: ” وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ”، والأمر الثاني: الإحسان، وهو أن تخرج أفضل ما لديك.
أهم عبادتين بعد رمضان
وكشف خالد عن أهم عبادتين بعد رمضان، محذرًا من والهبوط من الهمة العالية، وتتمثل في ربع ساعة ذكر، ربع ساعة ركعتين، التسبيح بعد الاعتناء بالصلوات الخمس والفجر.
وقال إن معنى كلمة سبح من السباحة، أي المرور السريع في الماء أو في الهواء، والتسبيح مرور سريع على ذكر الله، موضحًا أن تسبيح الله يأخذك بسرعة إلى الله أسرع من العبادات الأخرى، أسرع وصولاً إلى الله، كأن روحك تسبح في السماء.
قواعد اليوم:
وختم خالد بذكر قواعد الحلقة، وهما:
– أحسن ختام عملك، فإنما الأعمال بالخواتيم.
– اختم عملك بالحمد والاستغفار… فهما سر القبول.
– علامتان كبيرتان لقبول رمضان: التقوى والإحسان.