مقالات

قبل ما تقول “ربنا افتكره”.. اعرف الرأي الشرعي من دار الإفتاء


11:17 ص


الثلاثاء 30 يناير 2024

كتب – علي شبل:

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم التلفُّظ بعبارة: “ربنا افتكره”، عند ذكر موت أحد الأشخاص، وهل يحرم قولها لما تحمله الكلمة من معنى النسيان وهو صفة منزه عنها الخالق سبحانه وتعالى.

في بيان فتواها، قالت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار إن ما انتشر على ألسنة المصريين من قولهم عند سؤالهم عن شخصٍ قد توفاه الله تعالى ولم يعلم السائل بوفاته: “ربنا افتكره”؛ بحيث يتبادر إلى ذهن السامع على الفور دون حاجةٍ إلى قرينةٍ أو توضيحٍ أنَّ المسئول عنه قد توفِّي وانتقل إلى رحمة الله تعالى؛ لا حرج فيه شرعًا، ولا يجوز إساءة الظنِّ بحمل معناه على ما يدل عليه ظاهرُهُ اللغويُّ مِن نِسبة سَبْقِ النسيان إلى الله تعالى -حاشاه سبحانه وتقدَّس شانُهُ-، بل الواجب حملُهُ على المعنى المجازي العُرفي الحسن وهو الرحمة.

وأضافت اللجنة أن هذه المقولة من المصريين متضمنة التعبيرَ عن رجائهم خروج المتوفى من ضيق الدنيا إلى سعة رحمة الله بعد الموت الذي لا يضام من ضمَّه إلى رحابه، ومتضمنة كذلك التعبيرَ عن أنَّ الوفاة في حدِّ ذاتها راحةٌ للمؤمن من عناء الدنيا وشقائها، وهذه كلها معانٍ حسنة، وَرَدَت بها النصوص الشرعيَّة وعبرت عنها الشخصية المصرية.

“خد الشر وراح”.. حكم المقولة شرعًا وهل تنافي الإيمان؟

وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أوضح في فتوى سابقة أن مقولة “خَد الشَّر وراح” التي اعتاد عليها الناس في بعض البلاد لَمْ تخرج عن المشروعية، ولا حرج عليهم في قولها، ولا تُنافي الإيمانَ في شيءٍ، ولا تعارِض يقين المؤمنين بأنَّ دَفْع الشَّر أو جَلْب الخير بيد الله سبحانه؛ لأنها من إضافةِ الفعل لسببه.

وأضاف علام، في بيان فتواه، أن هذا مِن المجازات الصحيحة المستعملة لغةً وشرعًا، بالإضافة إلى أنَّ الأصل في المسلم أنْ يُحسِن الظنَّ بغيره، ويَحمِل كلامَه على أحسنِ المعاني وأصحِّها، وألَّا يُبَادِرَ بالتخطئة والإنكار إلا فيما ثَبَتَت حُرمَتُه بيقين.

اقرأ ايضًا:

هل فيها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم تمويل المشروعات عن طريق البنك

أمين الفتوى: إعطاء الصدقات لهؤلاء أولى من المتسولين في الشوارع (فيديو)

بالفيديو| أمين الفتوى: كسر خواطر الناس ولو بالمِزاح حرام شرعًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى