مقالات

قصة آخر رجل يخرج من النار.. يسري جبر يوضح



02:02 م


الأحد 10 نوفمبر 2024

كتب- محمد قادوس:

كشف الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، قصة آخر رجل يخرج من النار، قائلًا: “إن هذا الرجل الذي يكون آخر من يخرج من النار وآخر من يدخل الجنة، فإنه بمجرد خروجه من النار يكون على الصراط، ويكون وجهه موجهًا للنار، فيتأذى من نتن رائحة النار، ويتأذى من فيح النار ولفح النار الذي يأتي على وجهه، فيقول “يا رب اصرف وجهي عن النار، فقد قشبني ريحها، أي أذاني ريحها”.

وأضاف جبر خلال تقديمه برنامج “اعرف نبيك” المذاع عبر قناة” الناس”: من المعروف أن رائحة النار نتنة، والرجل يقف على الصراط وبينه وبين النار جدار النار، وجدارها يقال بأنه أربعين ذراعًا أو سبعين ذراعًا سمكًا، ومع ذلك مازالت تخرج رائحة النار مما يدل على نتن رائحتها.

وأوضح العالم الأزهري، يقول آخر رجل يخرج من النار، أن النار أحرقه وهجها، ويكلمه الله- سبحانه وتعالى- مباشرة، وهو تكريم ورحمة من الله- سبحانه وتعالى- لهذا الرجل، وهذه المناجاة تخفف عنه العذاب والألم الذي يشعر به، فإذا أقبل به على الجنة، رأى ما لا يتوقعه حيث رأى جمالها وزينتها ورائحتها فبُهِت، وأراد أن يسأل الله سبحانه وتعالى أن يقربه منها، لكنه تذكر الوعود والمواثيق التي أعطاها لله بأنه لا يسأله شيء، فيسكت ما شاء الله أن سشكت ثم يغلبه ضعفه فيسأل الله ”يارب قربني من باب الجنة”، فيرد عليه الله سبحانه وتعالى “أليس أعطيت الوعود والمواثيق، ألا تسأل غير الذي كنت سألت، فيقول يارب لا أكون أشقى خلقك، أي يارب ارحم ندمي وشقائي من عدم قربي من الجنة، فيقول ما عسيت إن أعطيت ذلك ألا تسأل غيره، فيقول لا وعزتك لا أسأل غير ذلك،فيعطي ربه من عهد وميثاق، فيقدمه إلى باب الجنة، فإذا بلغ بابها ورأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور، فيسكت ما شاء الله أن يسكت، فيغلبه عجلته، فيقول يارب أدخلني الجنة، فيقول الله سبحانه وتعالى ”ويحك يابن آدم ما أغدرك، تنسى عهودك بسرعة “ وهذا دليل على أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يغطيه بعطفه، مما يدل على سعة رحمة الله، وفي النهاية يدخله إلى الجنة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى