“كاميرا الفراش”.. أمين الفتوى يحذر من تسجيل العلاقة الحميمة بين الأزوا

07:53 م
الجمعة 22 أغسطس 2025
كتب – علي شبل:
حذر الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من ظاهرة “كاميرا الفراش”، والمقصود بها تسجيل بعض الأزواج أوقات العلاقة الحميمة بالفيديو، مؤكدًا أنها بمثابة” قنبلة موقوتة بدايتُها التوثيق ونهايتُها التدمير”.
وقال أمين الفتوى إن توعية الزوجة بالمخاطر الرقمية يجعل لديها الحق في الرَّفض التام لتصوير “العلاقة الخاصة بينها وبين زوجها”.
وأضاف ربيع، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، ان تسجيل هذه العلاقة بين الزوجين بقصد رؤيتها لاحقًا يُعد سلوكًا محفوفًا بمخاطر جسيمة، لافتا إلى أن هذه العلاقة خاصة جدًا ومبنية على الثقة والسَّتْر، وتصويرها يفتح بابًا واسعًا للمشكلات التي قد تبدأ بتسرب هذه المواد الحساسة عن طريق الخطأ أو السرقة أو اختراق الأجهزة، وتنتهي بكوارث لا تُحمد عقباها.
وتابع أمين الفتوى: الخطرُ الأكبرُ يَكْمُن في احتمالية استخدام هذه التسجيلات كسلاح للابتزاز الإلكتروني، خاصة عند وقوع خلافات زوجية قد تصل إلى الانفصال، فقد يستخدم أحد الطرفين (وهو الزوج غالبًا) هذه المواد للضغط على الآخر أو التشهير به، مما يتسبب في أضرار نفسية واجتماعية بالغة، وقد يدمر سمعة العائلة بأكملها.
وبين الشيخ هشام ربيع أن هذا الأمر أيضًا ينسحب خطورته وحكمه على “الإمتاع الزوجي الإلكتروني”، خاصة عند سفر الزوج بعيدًا عن الزوجة، فحُرْمَة هذا لا تقل عن حرمة الحالة الأُوْلَى، والزوجة مدعوة في الحالتين للرفض التام حفاظًا على أسرتها وسمعتها.
وتطرق أمين الفتوى إلى سؤال قد يطرح في هذا السياق من زوجةٍ عندها حياء تقول: “زوجي لا يستطيع أن يقوم بالعلاقة الخاصة إلَّا بعد مشاهدة هذه المواد المصورة… ماذا أفعل؟”
الجواب- يقول الدكتور هشام ربيع: اللجوء قطعًا إلى استشارة الأطباء (خاصة الطب النفسي) لتقديم حلول علمية وعملية بدلًا من البحث عن حلول مُؤقَّتة وخطيرة.
وختم تحذير بالتوجه إلى كل زوجة، قائلًا: الزوجة الكريمة: اللحظات التي تُوثِّقها اليوم قد تكون فضيحتك غدًا… فاختر لنفسك.
اقرأ أيضًا:
هل توجد زكاة على ذهب الزينة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى (فيديو)