مقالات

كيف نواجه الضغوطات الحياتية؟.. أمين الفتوى يجيب



10:27 ص


الخميس 17 يوليه 2025

كتب-محمد قادوس:

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الضغط النفسي والضغوط الحياتية ليست أمرًا طارئًا على الإنسان ولا حالة عابرة، بل هي جزء من تكوين الحياة وسُنة من سنن الله في الوجود، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق الضغط ليهذب الإنسان لا ليعذبه.

وأضاف الورداني، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة” الناس”: أن الإنسان في مختلف مواقف حياته، سواء في العمل أو البيت أو حتى أثناء أوقات السعادة، يشعر دائمًا بضغط يحاصره من جوانب اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية، مضيفًا: “حتى من يعيش بأخلاقه وشرفه في مصر يشعر بالضغط لأنه يدافع عن قضيته ويحافظ على أصالته وسط تحديات الحياة.

وأشار إلى أن فلسفة الضغوط في الحياة مرتبطة بإرادة الله في تربية النفس الإنسانية، حيث قال: “الله يعلم أننا نحب القوة فخلق لنا الشدائد، ويعلم أننا نحب الحكمة فخلق لنا المخاطر، ونعشق الحب فخلق لنا أناسًا مضطرين لنساعدهم ونعيش معنى الحب الحقيقي.

وأكد أن الضغط ليس دخيلًا على حياتنا، بل هو جزء من صياغة الشخصية الإنسانية وتنقيتها، موضحًا: “النقاء لا يُصنع إلا بعد المرور بفلاتر وتجارب تهذب النفس، كما قال الله تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}”.

وأوضح أمين الفتوى، أن الضغوط ليست لتعذيبنا ولكن لتزكيتنا، والله تعالى قال: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ… وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}، لذا فإن فهم الضغوط كجزء من طريق التزكية واليقين يجعلنا نعيش الحياة بوعي مختلف لا يهرب من الألم بل يتعلم منه.

اقرأ أيضًا:

3 أفعال يحرم على غير المتوضئ إتيانها.. يوضحها عالم بالأزهر

جائز بشرط.. الإفتاء توضح حكم الترجي بالنبي وآل البيت والكعبة والحلف بهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى