لتعزيز فهم القرآن لذوي الهمم.. الجامع الأزهر يفسر معاني سورة الزلزلة
07:15 م
الخميس 17 أكتوبر 2024
كتب- محمد قادوس:
برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،عقد الجامع الأزهر حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع ،تحت عنوان “لا تحقرن من المعروف شيئا”، وحاضرت فيه د. منى عاشور الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.
أوضحت د. منى عاشور، سبب نزول سورة الزلزلة، قال مقاتل : نزلت السورة في رجلين كان أحدهما يأتيه السائل فيستقل أن يعطيه التمرة والكسرة والجوزة، ويقول ما هذا بشيء، وإنما نؤجر على ما نعطي ونحن نحبه، وأما الآخر فكان يتهاون بالذنب اليسير كالكذبة والغيبة والنظرة، ويقول ليس علي من هذا شيء، إنما أوعد الله بالنار على الكبائر، فأنزل الله -عز وجل- قوله تعالى “فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ”، وذلك ليرغبهم في القليل من الخير فإنه يوشك أن يكثر، ويحذرهم اليسير من الذنب فإنه يوشك أن يعظم.
وأضافت تفسيرًا ميسرًا لتلك السورة العظيمة في قوله تعالى “إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا “، أي إذا رجت الأرض رجًا شديدًا، وفي قوله تعالى “وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا” ، أي وأخرجت ما في بطنها من موتى وكنوز، ومعنى قوله تعالى “وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا ” أي وتساءل الإنسان فزعًا: ما الذي حدث لها؟، وقوله تعالى”يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا “أي يوم القيامة تخبر الأرض بما فعله أهلها من خير أو شر، وقوله تعالى” بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا”، أي بأن الله سبحانه وتعالى أمرها بأن تخبر بما فعله أهلها عليها، وقوله تعالى”) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ(6) فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ”، أي يومئذ يرجع الناس عن موقف الحساب أصنافا متفرقين; ليريهم الله ما عملوا من السيئات والحسنات ويجازيهم عليها، فمن يعمل وزن ذرةٍ صغيرةٍ خيرًا ير ثوابه في الآخرة، ذرةٍ صغيرةٍ شرًا ير ثوابه في الآخرة.
وتابعت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية: ويستفاد من السورة الكريمة، أنه على الإنسان أن يسعى لنيل رضا خالقه جل وعلا وفي سعيه لذلك عليه أن يكون حذرًا فلا يستقل بمعصية فربما فيها هلاكه، ولا يستحقر معروفًا وخيرًا فربما فيه نجاته، كما شهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا ووردت به عدة أسئلة ومناقشات منها: لو خاصم شخص الآخر لمدة كبيرة قرابة السنة ما الحكم ؟، وماذا لو اقترض مسلم من شخص ولم يرد ما أخذه ؟، وما حكم اللقطة ؟ وما الحكم إذا رفض الزوج ذهاب زوجته لوالدتها وهي مريضة وتحتاج رعاية ابنتها، هل يلزمها طاعته ؟