مقالات

ليست فولكس فاجن فقط.. صناعة السيارات بألمانيا تنهار والصين المتهم



03:37 م


الأحد 10 نوفمبر 2024

القاهرة – (مصراوي):

تواجه مجموعة فولكس فاجن وعلامتها الرئيسية تراجعًا كبيرًا في أرقام المبيعات، ما دفع الإدارة التنفيذية للإعلان عن عدد من القرارات التقشفقية والتي تتمثل في تسريح عمال وتخفيض رواتب عمال آخرين والاتجاه نحو غلق ثلاث من مصانعها الكبرى في ألمانيا بحلول عام 2025.

كما أعلنت علامة أودي التجارية التابعة لفولكس فاجن قبل أسابيع قليلة عن إغلاق المصنع الرئيسي في بروكسل كجزء من إعادة هيكلة أوسع داخل مجموعة فولكس واجن.

تأتي هذه الأزمة الطاحنة التي تضرب أكبر كيان صناعي بقطاع السيارات في أوروبا، في ظل ظروف اقتصادية متغيرة وضغط متزايد بالمنافسة العالمية؛ فضلًا عن تغول الشركات الصينية وتنامي قدراتها على الإنتاج الكثيف الذي لم تعد بعض الشركات الأوروبية تستطيع مجارته.

وقرر الاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي فرض رسوم عقابية على السيارات الصينية الكهربائية، ذلك بدافع أن الشركات المصنعة تتلقى دعمًا حكوميًا من بكين وهو ما يخل بمدأ المنافسة ويضغط بشكل متزايد على الشركات الأوروبية التي ترفض حكوماتها تقديم الدعم لمواجهة العملاق الصيني.

وبالرغم من محاولات حكومات أوروبا لكبح جماح الصناعة الصينية وسيطرتها المتزايدة على الأسواق، يرى رؤساء ومسئولين بشركات السيارات الأوروبية أن هذه السياسة ضد الصين ستضر الجميع ولن تستثني أحدًا.

قال أوليفر بلومه الرئيس التنفيذي لشركة فولكس إيه جى، إنه كان يأمل أن يصل الاتحاد الأوروبي إلى حل بديل عن فرض رسوم على السيارات الصينية.

وأوضح بلومة في تصريحات لصحية “بيلد إم سونتاج” الألمانية، أن فرض رسومًا عقابية على السيارات الصينية، سيشكل خطورة بشكل خاص على صناعة السيارات الألمانية، وسوف نواجه أضرارا كبيرة في السوق الصينية. ولهذا السبب فإننا نعارض بوضوح مثل هذه الرسوم الجمركية الجديدة.

ولم تعد فولكس فاجن وحدها التي تواجه تلك الأزمة، فقد أفاد تقرير لوكالة الأنباء الألمانية أنه بعد بصيص أمل قصير الأمد في سبتمبر الماضي، تدهور مناخ الأعمال في قطاع صناعة السيارات بألمانيا مرة أخرى.

فقد أعلن معهد “إيفو” للبحوث الاقتصادية الجمعة، في ميونخ أن مؤشره الخاص بمناخ الأعمال بالقطاع تراجع في أكتوبر الماضي إلى سالب 27.7 نقطة. وشكت أكثر من 44% من الشركات من نقص الطلبات، وهي نسبة غير مسبوقة منذ الصيف الأول لأزمة كورونا في يوليو 2020، حسبما أعلن المعهد.

ووفقا للمعهد، قيمت الشركات وضعها الحالي بصورة أسوأ بكثير مما كان عليه قبل أربعة أسابيع، كما تدهورت توقعاتها بشأن الصادرات مجددا، حتى لو كانت توقعات الأعمال للأشهر المقبلة إجمالا أقل تشاؤما إلى حد ما مما كانت عليه في الشهر السابق.

وقالت أنيتا فولفل، خبيرة قطاع السيارات في إيفو: “يبدو أن صناعة السيارات الألمانية تتأثر بشكل متزايد بالمنافسة الشديدة المتزايدة، خاصة من الدول غير الأوروبية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى