ما الذي يُفِيدُه حديث النبي: (أفضل الأعمال الصلاة على وقتها)؟

07:59 م
الثلاثاء 29 يوليه 2025
كتب- علي شبل:
ما الذي يُفِيدُه حديث النبي عليه الصلاة والسلام: (أفضل الأعمال الصلاة على وقتها)؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، موضحة المقصود بالحديث الشريف.
وفي ردها، استشهدت لجنة الفتوى بما روى الإمام البخاري أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الوَالِدَيْنِ، ثُمَّ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ».
وأوضحت أن هذا الحديث لا يدل على وجوب الصلاة أول الوقت؛ فإن التعبير بـ«أفضل» يدل على أن لكلا العملين فضلًا، ويزيد أحدهما على الآخر فيه؛ فغاية المراد أنَّ الصلاة في أول الوقت أفضل ما لم يَعْرِضْ ما يُعَارِضُ هذا الفضلَ، ثم إن الحديث ذكر الصلاة على وقتها ولم يعين أول الوقت لهذا الفضل.
حكم ترك الصلاة عمدًا.. أمين الفتوى يحذر
وكان الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حذر من عقوبة ترك الصلاة، موضحا حكم الشرع في تاركها عامدا أومتكاسلا.
وأوضح عثمان، خلال لقاء سابق ببرنامج “فتاوى الناس“، المذاع على قناة الناس، أن هناك فرقًا بين من ينكر الصلاة كليًا ويقول إنها ليست فرضًا، فهذا يقع في الكفر الصريح، لأنه أنكر معلومًا من الدين بالضرورة، وهذا أمر نادر ولا يُتصور حصوله في الغالب، أما من يتركها كسلًا أو تسويفًا، وهو يعلم أنها فريضة، فهذا مرتكب لكبيرة عظيمة، لكنه لا يُخرج من الإسلام، ومع ذلك فعليه أن يتوب فورًا.
وتابع: “من يتكاسل عن الصلاة ويقول: (نفسي أصلي لكن الشيطان يغلبني)، فهذا أمل في خير، ونقول له: ارجع إلى الله، وباب التوبة مفتوح. لكن أن يترك الصلاة وهو في كامل وعيه ويفعل ذلك عمدًا مع قدرته، فهذا يُخشى عليه جدًا، ويجب أن يُراجع نفسه سريعًا، لأنها ليست مجرد عبادة بل صلة بالله“.
وأكد أمين الفتوى أن الله سبحانه وتعالى يغدق على الإنسان من النعم ما يستوجب منه الشكر الدائم، والصلاة من أعظم صور الشكر: “تقوم من نومك، ترى، تتحرك، تمشي، تقضي حاجتك بنفسك، كلها نعم، فهل لا تستحق هذه النعم أن تُقابل بسجدة شكر وخضوع؟! الصلاة 10 دقائق كل بضع ساعات، منحة من الله وليست عبئًا“.
وختم قائلًا: “الوضوء وحده يُكفّر الذنوب، فكيف بالصلاة؟ الخطايا تتساقط من العيون والأيدي والأرجل أثناء الوضوء، فما بالك بالوقوف بين يدي الله؟! الإمام المروزي له كتاب من مجلدين بعنوان تعظيم قدر الصلاة، بيّن فيه عظيم أجرها ومكانتها، فالصلاة ليست عبادة عادية، بل حياة“.
اقرأ أيضًا:
عمرو الورداني: زيادة اشتراطات الأهل السبب في العزوف عن الزواج
بالفيديو| رمضان عبد الرازق يوضح لماذا كان الرسول ﷺ يصوم كثيرًا في شعبان