10:06 م
الثلاثاء 21 مايو 2024
كـتب- علي شبل:
ما حكم الصلاة في الروضة الشريفة في أوقات الكراهة التي نص عليها الشرع؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، أجاب عنه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ليوضح الرأي الشرعي في تلك المسألة.
في بيان فتواه، أكد فضيلة المفتي أنه لا تُكرَه الصلاة في الروضة الشريفة في أوقات الكراهة، بل هي جائزة ولا حرج فيها؛ ولو لم يكن لها سبب؛ قياسًا على الحرم المكي.
وفي تفصيل فتواه، أوضح علام أن المقصود بأوقات الكراهة هي الأوقاتُ التي تُكرَه فيها الصلاة، وهي خمسة أوقات -على خلافٍ بين الفقهاء في عَدِّها:
– ما بَعْدَ صلاة الصبح حتى تَطْلُع الشمس.
– وعند طُلُوعِها حتى تَتَكامل وترتفع قَدْر رُمْحٍ.
– وإذا استوت الشمس حتى تَزول.
– وبعد صلاة العصر حتى تغْرُب الشمس.
– وعند الغروب حتى يتكامل غروبها.
وتابع فضيلة المفتي، عبر بوابة الدار الرسمية، قائلًا: بَيْدَ أنَّ هناك جملة من الصلوات تُستثنى من الكراهة في هذه الأوقات، ومنها: الصلاة في الحرم المكي على ما نص عليه المذهب الشافعي، ويُقاس روضة النبي صلى الله عليه وآله وسلم – محل السؤال- عليه، بجامع أن كلًّا منهما من البقع المباركة التي يزداد ويتضاعف أجر الصلاة فيها.
واستشهد بما أخرج الإمام أبو داود في “سننه” عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلمَ قَالَ: «لَا تَمْنَعُوا أَحَدًا يَطُوفُ بِهَذَا الْبَيْتِ وَيُصَلِّي أَيَّ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ».
وقول الإمام الخطابي في “معالم السنن”: [استدل به الشافعي على أن الصلاة جائزة بمكة في الأوقات المنهي فيها عن الصلاة في سائر البلدان، واحتج له أيضًا بحديث أبي ذر رضي الله عنه وقوله: “إلا بمكة” فاستثناها من بين البقاع] اهـ.
وبناءً على ذلك، يقول فضيلة المفتي: فلا تُكرَه الصلاة في الروضة الشريفة في أوقات الكراهة، بل هي جائزة ولا حرج فيها؛ ولو لم يكن لها سبب؛ قياسًا على الحرم المكي.
اقرأ أيضًا:
ما مواقيت الحج الزمانية؟.. تعرف عليها من البحوث الإسلامية