كتب – علي شبل :
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الشك في التلفظ بالطلاق، وذلك رداً على سؤال تلقته من شخص يقول: ما حكم الشك في وقوع الطلاق؟ وأثر ذلك على عقد النكاح؟
وفي رده، يقول الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق، انه إذا شك الزوج في أنه تلفَّظ بالطلاق أو لا، فإن الشرع الشريف لا يُرتِّب أثرًا على الشَّك ولا يرفع به يقينًا، فالحياة الزوجية القائمة بين الزوجين ثابتةٌ بيقين، وما ثبت بيقين لا يُرفع إلا بيقين مثله.
وأضاف علام، في بيان فتواه عبر بوابة الدار الرسمية، أن هذا ما نص عليه الفقهاء في أحكام الشك في أصل وقوع الطلاق، مستشهدًا بقول العلامة الحَصْكَفِي الحنفي في “الدر المختار”: [عَلِمَ أنه حلف ولم يدرِ بطلاقٍ أو غيره: لَغَا؛ كما لو شكَّ أطلَّق أم لا] اهـ.
وقول العلامة ابن جُزَيٍّ المالكي في “القوانين الفقهية”: [إن شك هل طَلَّق أم لا؟ لم يلزمه شيء] اهـ.
وقول العلامة الخَرَشِي المالكي في “شرحه على مختصر خليل”: [والفرق بين الشَّك في الحدث والشَّك في الطلاق حيث ألغي في الثاني دون الأول: هو أن الشَّك في الحدث راجع إلى استيفاء حكم الأصل؛ فإن الأصل شغل الذمة بالصلاة فلا يبرأ منها إلا بيقينٍ، وفي الطلاق راجع إلى رفع حكم الأصل، فإن الأصل في الزوجة النكاح المبيح للوطء وهو لا يرتفع بالشَّك] اهـ.. ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.. والله سبحانه وتعالى أعلم.
اقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يكشف عن خطأ شائع يقع فيه البعض يوم عرفة: هذا ما يفعله الحاج يوم الغفران
بالفيديو- أمين الفتوى: الحجاب فريضة.. وخلعه ليس نهاية الدين ولا تعبيرًا عن سوء الأخلاق
ما حكم ذهاب الحاج إلى عرفات مباشرة وترك المبيت يوم التروية؟.. أمين الفتوى يوضح
بعد فخر محمد رمضان بـ”اللوك المثير”.. رسالة شديدة اللهجة من أزهري: من أمن العقاب أساء الأدب