ما سر رقم 10 في القرآن وعلاقته بالأيام والليالي العشر؟.. عمرو الورداني

11:02 م
الأربعاء 28 مايو 2025
كتب – علي شبل:
في أول الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، كشف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن أحد أسرار القرآن الكريم، وهو رقم 10 الذي ذكره القرآن في أكثر من موضع.
وقال الورداني إن حديث سيدنا عبدالله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي ﷺ: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر»، يحمل في طياته لمحات روحية عظيمة ينبغي الوقوف عندها، مشيرًا إلى أن هذه الأيام ليست مجرد أرقام تُعدّ، بل هي تجليات رحمة إلهية وفضل عظيم.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: «ربنا سبحانه وتعالى لما يحب يظهر حبه، يختار رقم 10، وده مش رقم للعدّ، لكن رقم يدل على التمام والكمال، الحسنة بعشر أمثالها، والعشر الأوائل من ذي الحجة رقمهم مش صدفة، لأن الرقم ده بيعبر عن عطاء كامل، بل عطاء مفتوح لا يُحدّ».
وأوضح الورداني أن اختيار الله تعالى لمفهوم «العشرة» – سواء في الأيام أو الليالي – فيه دلالة على الإطلاق لا التقييد، مشيرًا إلى أن الثواب في هذه الأيام لا يمكن حصره أو تصوره، مستشهدًا بقوله تعالى: «فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين».
وتابع أمين الفتوى: «الجميل كمان إن النبي ﷺ لما اتكلم عن العشر، ما قالش إنها بس أيام فاضلة، لكن قال إنها (أحب) الأيام إلى الله، ودي كلمة فيها مشاعر عظيمة. يعني الأيام دي مش بس فيها أجر، لكن فيها حب من ربنا سبحانه وتعالى».
ونصح الورداني بأنه علينا أن نستعد لهذه الأيام بنفس مقبلة على الله، لا تسعى فقط للثواب، بل تسعى لأن تدخل في دائرة الحب الإلهي، مضيفًا: «دي أيام فيها نداء رباني لكل واحد فينا، بيقول له: تعالى، ده وقت القرب، ووقت الرحمة، ووقت المغفرة».
وختم الدكتور عمرو الورداني: «من يفهم روح هذه الأيام، سيعلم أنها ليست (عشر أيام) نعدها وننتهي، ولكنها لحظة من الزمن يُفتح فيها باب من السماء لا يُغلق، إلا وقد كُتبت لك فيها سعادة الدنيا والآخرة. فتعالوا نغتنمها بحب، قبل أن تنقضي».
اقرأ أيضاً:
طريقة مجربة لعلاج الفتور في الصلاة والعبادة.. ينصح بها خالد الجندي
خالد الجندي يكشف عن 3 شروط لقبول التوبة النصوح إلى الله (فيديو)
أمين الفتوى: لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالصداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه
هل يجب الغسل على من احتلم ولم يجد أثرًا لهذا الاحتلام؟.. الإفتاء تجيب