مقالات

مستشهدًا بحديث على ضريح الحسين.. أستاذ بالأزهر: فضائل آل البيت لا تحتاج إلى أحاديث مكذوبة


05:11 م


الجمعة 10 نوفمبر 2023

كـتب- علي شبل:

أكد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، على محبة كل مسلم لآل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتوقيرهم، لافتا إلى بعض الأحاديث غير الصحيحة منسوبة كذبا النبي يستشهد بها البعض خصوصا الشيعة التقديس مكانة آل البيت الكرام، رضوان الله عليهم.

وقال أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر إن الحديث المشهور المتداوَل على ألسنة محبي آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم – وأظنه مكتوبا على واجهة ضريح مولانا الإمام الحسين – عليه السلام – بالقاهرة، والذي يُنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: “الشفاء في تُرْبته، والإجابة تحت قُبَّته، والأئمة من ذريته أو عِتْرته”، لم أجد له ذكرا ولا أثرا في كتب السنة، إلا في شرح أبي السعود على [البردة البوصيرية]، ذكره بلا إسناد ولا عَزْوٍ إلى كتاب!

ولفت العشماوي، في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إلى أنه قد احتفى بذكره الشيعة في كتبهم، ورفعوه تارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، ووقفوه مرة على الإمامين الصادق والباقر، ورووه مرة بلا عزو إلى قائل، بل بصيغة التمريض، وعقد الحرُّ العاملي في كتابه [وسائل الشيعة] بابا بعنوان: [استحباب الإكثار من الدعاء، وطلب الحوائج عند قبر الحسين عليه السلام]، ذكر فيه عن أحمد بن فهد في [عُدة الداعي] قال: رُوِي أن الله عَوَّض الحسين عليه السلام؛ مِنْ قَتْلِه أربعَ خصال: “جعل الشفاء في تُرْبته، وإجابة الدعاء تحت قُبَّته، والأئمة من ذريته، وأن لا تُعَدَّ أيامُ زائريه من أعمارهم”!

وأضاف العشماوي: ومعلومٌ حال رواة الشيعة ورجال أسانيدهم، وأن أكثرهم مطعون في عدالته، وأن شروط قبول الحديث عندهم من أوهى ما يكون، بحيث يقبلون منقطع الإسناد، والمجهول، والمجروح، والساقط، والمكذوب!

وقد وضع الشيعة في فضائل آل البيت – عليهم السلام – آلاف الأحاديث، وفي الصحيح غُنْية عن الضعيف، بَلْه الموضوع!

وتابع الأستاذ بالأزهر الشريف: في أثناء عملي في رسالة [الدكتوراه] – وكانت عن الصحابة رضي الله عنهم – وجدت كثيرا من الأحاديث التي أوردها الإمام أبو نُعيم الأصبهاني في كتابه [معرفة الصحابة]، في ترجمة سيدنا الحسين، وساقها للدلالة على مناقبه وفضائله؛ وجدتها موضوعة أو شديدة النكارة، وذلك بعد دراستها دراسة علمية متخصصة، على طريقة أهل الحديث!

وكان قد نبهني مِنْ قَبْلُ شيخُنا العارف بالله تعالى، صاحب الخلوة، الجامع بين الجذب والسلوك، سيدي محمد عَصَر، حين قرأت عليه كتابا في فضل الإمام الحسين، لأحد الدعاة المعاصرين، وقد أورد فيه أحاديث شديدة الغرابة والنكارة، فقال: “هذه الأحاديث من وضع الشيعة”!

ولولا تنبيهه عليَّ بذلك؛ كنت قد انخدعت بكثير من هذه الأحاديث، كما انخدع بها غيري، دون تمحيص!

وهذا من فوائد صحبة الشيخ المربي؛ إن كان من أهل العلم!

نعم -يقول العشماوي- نحن نحب سادتنا آل بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم، بل نعشقهم، ونُقَبِّل التراب الذي وطئته أقدامهم، ونفتديهم بأرواحنا، لكننا لا نَقْبَلُ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتلاعب بعواطف الجماهير، ولو بذريعة تعظيم آل البيت عليهم السلام، وبالله التوفيق.

اقرأ أيضًا:

علي جمعة يكشف عن معنى {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}: بها حقيقة عجيبة غريبة

الإفتاء تكشف عن أسماء حسنى لله تعالى لا يجوز لأحد أن يتسمى بها

بالفيديو| أمين الفتوى يكشف عن عمل يمنع قبول الصلاة 40 يومًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى