مقالات

معالم المدينة المنورة.. علي جمعة يستعرض أبرز المعلومات عن مسجد القبلتين


05:37 م


الثلاثاء 22 أكتوبر 2024

كـتب- علي شبل:

كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن معلومات مهمة عن بعض أماكن المدينة المنورة المقدسة الشهيرة، فأهم ما يشرف المدينة النبوية الحرم النبوي الشريف الذي يشتمل على المسجد النبوي، والروضة الشريفة التي تضم الجسد النبوي الطاهر.

ويقول جمعة إن من أهم الأماكن المقدسة في المدينة كذلك مسجد ذي القبلتين وهو المسجد الذي شهد نزول الوحي بتغير القبلة من المسجد الأقصى ببيت المقدس في القدس إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة عندما كان رسول الله ﷺ، وكان ذلك ظهر يوم الثلاثاء النصف من شهر شعبان من السنة الأولى للهجرة النبوية المباركة، فمن ذلك الحين وهو يعرف المسجد يعرف بمسجد (ذو القبلتين) أو (مسجد القبلتين)، وفي ذلك التحويل إشارة لانتقال الريادة الدينية من القدس إلى مكة، ومن بني إسرائيل إلى العرب، ولقد أشار العهد الجديد لمسألة تحويل القبلة، ففي إنجيل يوحنا في حوار المرأة مع المسيح يقول : «قالت له المرأة : يا سيدي أرى أنك نبي ـ آباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون أن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه ـ فقال لها يسوع : يا امرأة صديقني أنه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون » [يوحنا : 4/ 19، 20، 21].

وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: جاء القرآن الكريم محققا لتلك النبوءة، قال تعالى : (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَتِي كَانُوا عَلَيْهَا) [البقرة : 142] وقال سبحانه: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) [البقرة : 144].

وهو مسجد ينسب لبني حرام من بني سلمة، وتذكر بعض المصادر أن بني سواد بن غنم بن كعب هم الذين أقاموه على عهد رسول الله ﷺ ، وعرف بمسجد القبلتين أو ذو القبلتين، بعد تحويل القبلة، ويقع في شمال غربي المدينة المنورة على مقربة من مسجد الفتح، ويقع في الجنوب الغربي من بئر رومة قرب وادي العقيق وفوق رابية مرتفعة قليلاً، ويبعد عن المسجد النبوي خمسة كيلو مترات بالاتجاه الشمالي الغربي. وفيه محرابان؛ الأول : مبني في الاتجاه الذي كان يصلي إليه النبي ﷺ ، نحو بيت المقدس في الركعتين الأوليتين من صلاة الظهر قبل نزول الآية التي تخبر بتغيير جهة القبلة.

جدد بناء المسجد في عهد عمر بن عبد العزيز (87 ـ93هـ ) ، وجدد ثانية في عهد السلطان القانوني عام 950هـ. وتم تطويره؛ وتوسعته فأزيلت الرابية وأقيم مكانها مبنى جديد واسع يتألف من طابقين؛ الطابق الأرضي: ويشمل: الميضأة، والمستودعات، والوحدات السكنية للإمام والمؤذن. أما الطابق العلوي : ففيه المصلى، ومساحته 1190مترًا مربعًا، وخصصت شرفة واسعة مساحتها 400 متر مربع للنساء تطل على ساحة المصلى، ورواق لتحفيظ القرآن الكريم، كما أقيم بجانبه فناء داخلي غرس بالأشجار.

اقرأ أيضًا:

أمين الفتوى يوضح حكم مكياج المرأة وعمليات التجميل: جائز بشرط النية الصالحة

هل الأظافر الصناعية والمونيكير تبطل الوضوء؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى