معالم المدينة.. علي جمعة يستعرض أبرز المعلومات عن مسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام
05:58 م
الإثنين 21 أكتوبر 2024
كـتب- علي شبل:
كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، عن معلومات مهمة عن بعض أماكن المدينة المنورة المقدسة الشهيرة، فأهم ما يشرف المدينة النبوية الحرم النبوي الشريف الذي يشتمل على المسجد النبوي، والروضة الشريفة التي تضم الجسد النبوي الطاهر.
ويقول جمعة إن من أهم الأماكن المقدسة في المدينة كذلك مسجد قباء، وهو أول مسجد بني في الإسلام، فقد خطه سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم بيده عندما وصل المدينة مهاجرًا من مكة، وشارك في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله الصحابة رضي الله عنهم، وقد أخبر ربنا في كتابه بأنه مسجد أسس على التقوى من أول يوم، فقال: (لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ) [التوبة :108] وكان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصده بين الحين والآخر ليصلي فيه، وكأنه يأتيه خاصة في يوم السبت، فعن ابن عمر رضي الله عنها قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا، كان عبد الله يفعله) [رواه البخاري]
وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قد حث على زيارته والصلاة فيه، فقال: (من تطهر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة) [رواه ابن ماجة، والبيهقي، والطبراني في الكبير] ويقول سيدنا صلى الله عليه وسلم: (من خرج حتى يأتي هذا المسجد ـ يعني مسجد قباء ـ فصلى فيه كان كعدل عمرة) [رواه أحمد، وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه].
وتابع فضيلة المفتي السابق: اهتم المسلمون بمسجد قباء على مر العصور، فجدده عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم عمر بن عبد العزيز الذي بالغ في تنميقه وجعل له رحبة وأروقة، ومئذنة وهي أول مئذنة تقام فيه، وفي سنة 435هـ جدده أبو يعلى الحسيني.. وظل الحكام والملوك يعتنون به وبتجديده حتى ذلك العهد؛ حيث امتدت التوسعة وأعيد بناؤه بالتصميم القديم نفسه، ولكن جعل له أربع مآذن عوضًا عن مئذنته الوحيدة القديمة، كل مئذنة في جهة وبارتفاع 47 متراً.
وكشف عضو هيئة كبار العلماء عن شكل بناء المسجد، قائلًا: بني المسجد على شكل رواق جنوبي وآخر شمالي تفصل بينهما ساحة مكشوفة ويتصل الرواقان شرقاً وغرباً برواقين طويلين، ويتألف سطحه من مجموعة من القباب المتصلة منها : 6 قباب كبيرة قطر كل منها 12 متراً، و56 قبة صغيرة قطر كل منها 6 أمتار، وتستند القباب إلى أقواس تقف على أعمدة ضخمة داخل كل رواق.. وقد بلغت مساحة المصلى وحده 5035 متراً مربعاً، وبلغت المساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له 13500 متر مربع في حين كانت مساحته قبل هذه التوسعة 1600 متر مربع فقط، كما ألحق بالمسجد مكتبة.
اقرأ أيضًا:
أمين الفتوى يوضح حكم مكياج المرأة وعمليات التجميل: جائز بشرط النية الصالحة
هل الأظافر الصناعية والمونيكير تبطل الوضوء؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)
هل ذهب الأم المتوفاة حق لبناتها دون الأبناء؟.. الإفتاء توضح
إذا سها المسبوق في الصلاة قبل أن ينفرد عن الإمام فهل يسجد للسهو؟.. عالم سعودي يوضح