مقالات

منها “الحمامة والعنكبوت”.. 4 مشاهد تاريخية عن الهجرة باطلة يكشفها باحث



11:35 ص


الجمعة 27 يونيو 2025

كتب- علي شبل:

بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية، وبدء العام الهجري الجديد 1447، كشف الدكتور عبدالرحمن الفخراني، الباحث الشرعي في العلوم الإسلامية، عن بعض المشاهد التاريخية المتوارثة في الوجدان الشعبي والتي تتعلق بالرحلة المباركة وجسدتها الدراما المصرية، ولكن ليس لها أصل شرعي معتبر.

ونشر الفخراني، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، قائلًا إنه من موجبات الأسف ما تلقيناه صغارًا، ونلقنه- بالضرورة وتباعًا- لصغارنا عن الهجرة مما لم يصح، ومنه:

1- « نأخذ من كل قبيلة رجل ليتفرق دمه بين القبائل»

فيما يروى عن اجتماع قريش والتدبير للتخلص من النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي رواية ضعيفة ، وقد أورد الإمام البخاري في “الضعفاء ” أنه «حديث متروك» وأوردها الإمام النسائي في «الضعفاء والمتروكين» وقال أيضا : «حديث متروك».

2- ما روي من أمر (الحمامة والعنكبوت)

وهما (أيقونة) الهجرة، القصة بكل مشاهدها باطلة، حيث أخرج الحديث الحافظ أبو بكر القاضي في ”مسند أبي بكر” وقال إن إسناد الحديث ضعيف ، فالراوي – البصري – كثير الإرسال و التدليس، و قال البخاري : مُنكر الحديث – أي ضعيف.

وما يشير إلى ضعف الحديث قوله تعالى (وأيده بجنود لم تروها).

3- ما روي من أن ثعبان الغار لدغ أبا بكر رضي الله عنه

وفيها أن أبا بكر الصديق” – رضي الله عنه – قال للرسول ( والله لا تدخل الغار حتى أدخل قبلك ، فإن كان فيه شيء أصابني دونك ، فدخل ، ووجد في جانبه ثقبا ، فشق إزاره وسدها به ، وبقي منها اثنان ، فسدهما بقدميه ، ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ادخل ، فدخل الرسول ووضع رأسه في حجره ونام ، فلدغ أبو بكر في رجله من الجحر ولم يتحرك ؛ مخافة أن ينتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسقطت دموعه على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : مالك يا أبا بكر ؟ ، قال : لدغت ، فداك أبي وأمي).

وأورد علماء الحديث أن موضوع الرواية ” كذب مختلق مصنوع”، وقال الإمام الذهبى فى ”الميزان” أن الراوي ”عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبى أتى بخبر باطل طويل ، وأقر الحافظ ابن حجر فى ” لسان الميزان ” قول الإمام الحافظ الذهبى فى قصة الغار ” ، وقال البخارى : منكر الحديث . وقال ابن معين : ليس بشيء . وقال الدارقطنى وغيره : متروك . وقال أبو حاتم الرازى “ضعيف الحديث ، منكر الحديث . وقال النسائى : ” متروك الحديث ” .

4 – طلع البدر علينا

قال الألباني عن الراوية أنها ضعيفة، وإسنادها ضعيف وسبب الضعف الانقطاع بين راوي الحديث ” ابن عائشة ” وبين النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن ثنيات الوداع الورادة في النشيد هي ناحية الشام لا يراها القادم من مكة إلى المدينة و لا يمر عليها إلا إذا توجه إلى الشام، فكيف أنشد أهل المدينة للرسول أنه قادم منها رغم أنه لم يمر عليها، فضلا عن أن ثنيات الوداع إنما سميت بذلك أصلا في غزوة تبوك ، وفي حديث جابر (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك وفيه فتوادعنا فسميت ثنية الوداع).

اقرأ أيضا:

علي جمعة يكشف عن 3 خطوات للوصول إلى تقوى الله في كل وقت ومكان

ما سبب تسمية سيدنا جبريل بالروح القدس في القرآن الكريم؟.. المفتي يوضح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى