مقالات

من أكبر الكبائر.. عالم أزهري يوضح حكم فبركة الصور ونشر الفواحش على وسائل التواصل الاجتماعي


01:49 م


الأربعاء 09 أكتوبر 2024

كـتب- علي شبل:

حذر الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القران بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، من قيام البعض بتشويه سمعة الآخرين، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، عن طريق تركيب الصور المفبركة والقيام بنشر الفواحش، مؤكدا أن من أعظم المنكرات وأكبر الكبائر.

وكان الدكتور مختار مرزوق تلقى سؤالًا عن حكم الشرع في أمر شاع على مواقع التواصل من تركيب الصور المشوهة للآخرين ونشر الفضائح التي لا أساس لها وكذلك ما يجري في الأعمال بين الموظفين من تشويه سمعة الآخرين، وفي رده، أكد العالم الأزهري أن هذا العمل الذي شاع على مواقع التواصل يعد كبيرة من أكبر الكبائر، لافتا إلى أنه بدأ ينتشر منذ فترة مع وجود برامج السخرية من الآخرين وهي كثيرة، مؤكدا أن هذه البرامج وإن كان أهل الغرب لا يعتبرونها عيبا إلا أنها في الإسلام من الكبائر.

واستشهد مرزوق، في بيان فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، بقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن)

وأضاف: هذا وعن الصور المفبركة نقول بعون الله عز وجل: هذه كارثة أخلاقية ابتليت بها المجتمعات العربية ونقلها البعض عن المجتمعات الغربية ومشى على منهجهم الباطل أهل الباطل حذو النعل بالتعل.

ولفت مرزوق إلى أنه قد جاء التحذير من كل ذلك في القرآن والسنة:

أولا:

القرآن الكريم قال تعالى (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون).

والآية الكريمة وإن كانت في معرض الحديث عن ذم افتراء الكذب على الله تعالى في أمور العقيدة لإضلال العباد إلا أنها تشمل بعموم لفظها كل افتراء للكذب على الناس بأي صورة من الصور.

قال الإمام أبوحيان في تفسيره : ( إنما يفتري الكذب ) أي إنما يليق افتراء الكذب بمن لا يؤمن بأنه لا يترقب عليه عقابا.

ثانيا:

السنة المشرفة: ورد في حديث طول عند البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى بعض أصحاب الكبائر وكيفية عذابهم

وقد جا في عذاب الذين يفترون الكذب ما يلي (فأتينا على رجل مستلق لقفاه وإذا أخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى ففاه ومنخره إلى ففاه وعينه إلى قفاه ، ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول) الحديث

وفي آخر الحديث بين الملكان للنبي صلى الله عليه وسلم أن هذا العذاب عذاب الرجل الذي يغدو من بينه فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق.

وختم العالم الأزهري أن المراد من ذلك العذاب الذي ينتظر الذين يفترون الأكاذيب على الناس بالصور المفبركة ونشر الشائعات المختلقة الخ أن الله تعالى يقيض لهم بعد موتهم أو بعد بعثهم من القبور من يمسك حديدة مشرشرة ويمزق بها فم كل واحد منهم من الفم إلى القفا وكذلك يفعل بالأنف وبالعين، ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيصنع مثل ذلك ثم يعود إلى الأول هكذا إلى ما لا يعلمه إلا الله وحده.. فليتق الله كل من يشوه سمعة الآخرين أو يضر بهم فهذا هو ما ينتظرهم من عذاب.. وقانا الله تعالى وإياكم خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

اقرأ أيضًا:

منها قراءة آيات السكينة.. 5 نصائح لعلاج الاكتئاب ينصح بها رمضان عبدالرازق

هل يجب قضاء الصلوات الفائتة وكيف نقضيها؟.. وأمين الفتوى يقدم نصيحة عملية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى