مقالات

هل تجنُّب أذى الأقارب يعتبر قطيعة الرحم؟.. عالم أزهري يوضح



02:07 م


الأحد 27 يوليه 2025

كتب-محمد قادوس:

أوضح الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن تجنُّب الإنسان لبعض أقاربه بسبب الأذى المتكرر لا يُعد من قطيعة الرحم، ما دام يحافظ على الحد الأدنى من الصلة الشرعية، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية فرّقت بين القطيعة المؤثمة والتجنّب درءًا للأذى.

وقال أحد علماء الأزهر، أن القطيعة الحقيقية أن تقطع الصلة تمامًا، فلا ترد السلام، ولا تعود المريض، ولا تجيب الهاتف، ولا ترد على الرسائل، ولا تقدم المساعدة إذا احتاج إليك”، مؤكدًا أن هذا الفعل هو ما حرّمته الشريعة واعتبرته من كبائر الذنوب.

أما عن الابتعاد بسبب الأذى، فأوضح جبر الدكتور يسري جبر، خلال حلقة برنامج “اعرف نبيك”، المذاع على قناة” الناس” أن الابتعاد مع الأدب وتجنُّب اللقاءات التي تُسبب لك الألم أو المشقة، ليس قطيعة، بل هو من باب دفع الضرر، خاصة إذا ثبت أن محاولات الإصلاح لم تُجدِ نفعًا.

وأضاف: “إذا سألك أو تواصل معك فرددت، وإذا مرض عدته، وإذا احتاجك أعنته، فهذه صلة، حتى لو لم تزره كثيرًا أو تجالسه باستمرار. الصلة ليست في الكثرة، وإنما في وجود أصل الرحمة والتواصل وقت الحاجة”.

ونبه إلى أهمية التفريق بين القطيعة المذمومة والتجنّب المشروع، قائلًا: “فهمك لهذا الفرق يُنجيك من الإثم، ويحفظ لك كرامتك وسلامك النفسي، نسأل الله أن يرزقنا صلة الأرحام على الوجه الذي يرضيه”.

اقرأ أيضًا:

وقعت مع خطيبي في محرمات لم تصل للزنى فما كفارة ذلك؟.. نصيحتان من علي جمعة

ما سر أحجار المرمر الثمانية بجوار باب الكعبة المشرفة؟

أستاذ بالأزهر: مال الزوجة العاملة يخصها ولو أنفقت في البيت لها أجر كبير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى