وجدت أظافر صناعية وتاتو على جسد ويد متوفية أثناء الغسل.. فماذا أفعل؟

05:00 م
الإثنين 07 أبريل 2025
كتب- محمد قادوس:
في تعليقها على حالة الجدل الواسعة التي أثارتها وفاة فتاة كانت مركبة لأظافر صناعية وثابت على جسدها تاتو، أكدت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، أن الشرع الإسلامي يراعي حرمة الإنسان وكرامته حيًا وميتًا، ويمنع التعدي على جسده بأي شكل من الأشكال.
وقالت الدكتورة هبة عوف، في تصريحات خاصة لمصراوى: “الأصل في الغُسل هو وصول الماء إلى جميع أجزاء الجسد، بما فيها البشرة. فإن كان بالإمكان إزالة الأظافر الصناعية أو التاتو بسهولة ودون إيذاء الجسد، فيُفضل ذلك. أما إذا كانت الإزالة تتطلب تقطيعًا أو تشويهًا، فلا يجوز، ويكفي في هذه الحالة الغُسل مع تعذر الإزالة، والرحمة مقدَّمة على التشدد في الأحكام”.
وأضافت أن الميت له حرمة كحرمة الحي، ولا يجوز إيذاؤه بحجة الطهارة الشكلية، خاصة إذا كانت هناك مشقة أو ضرر.
كما أوضحت الدكتورة هبة عوف حكم استخدام التاتو والأظافر الصناعية في حياة الإنسان، قائلة:
“تركيب الأظافر الصناعية التي تمنع وصول الماء إلى الجلد لا يجوز الصلاة بها، لأنها تبطل الطهارة، لكن إذا تم وضعها مؤقتًا لغرض الزينة وأُزيلت قبل الوضوء أو الغُسل، فلا حرج في ذلك”.
أما عن التاتو، فأكدت أنه إذا كان تاتو دائمًا يتم بحقن الجلد وتغيير لونه، فهو محرم شرعًا، لأنه من تغيير خلق الله، وقد ورد النهي عنه في الأحاديث النبوية، أما التاتو المؤقت كالحنّة أو الرسم السطحي الذي لا يمنع وصول الماء، فهو جائز بشرط ألا يُستخدم في مواضع تُخل بالآداب .
وتابعت: “الفتاة بين يدي الله، والدعاء لها أولى من الخوض في تفاصيل تمس كرامتها أو تُؤلم أهلها، وهنا الشرع علّمنا الرحمة والستر، لا التشهير أو التجريح”.