يسري جبر: استعمل الغرائز في الطاعة لا في المعصية

01:09 م
السبت 28 يونيو 2025
كتب- محمد قادوس:
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن الدين جاء ليهذب الغرائز الإنسانية ويحوّلها من دوافع للمعصية إلى وسائل للطاعة والقرب من الله، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا حسد إلا في اثنتين”، موضحًا أن الإسلام لم يلغِ الصفات الفطرية كالحسد أو الظن أو حب التنافس، بل وجّهها لتكون في سبيل الخير.
وأضاف جبر، خلال حلقة برنامج “أعرف نبيك”، المذاع على قناة” الناس”: يعني أنت عندك خصلة تحب يكون عندك حاجات ما معاكش، فالنبي ما قالكش اقتلع الخصلة، قالك وجّهها في الطاعة، وابتعد عن المعصية، زي ما القرآن قال: (إن بعض الظن إثم)، يبقى في بعض ظن حلال، زي إنك تظن السوء في نفسك فتعالجها وتحسنها، لكن تظن السوء في غيرك، ده اللي ربنا نهى عنه.
وأوضح أن النفس البشرية فيها نزعة للمقارنة والرغبة فيما عند الغير، مشبهًا ذلك بتجربة يومية مع الأطفال: “الطفل ياخد لعبته ويبص في اللي في إيد غيره، دي طبيعة بشرية، بس مع الكبر اللعب تتحول إلى زوجة أو بيت أو منصب، ولو ما عالجناش ده، الإنسان يفضل ساخط ومفتون بالدنيا، وده حال الحسود اللي بيحرق نفسه قبل ما يؤذي غيره.
وبيّن أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفض الحسد بإطلاقه، وإنما حصره في نوعين من الغبطة المحمودة: رجل آتاه الله مالاً فأنفقه في الحق، فيُقال: “يا ليتني أُرزق مالاً حلالاً مثله لأنفقه في سبيل الله”، مضيفا: رجل آتاه الله حكمةً (أي العلم بالقرآن والسنة) فعمل بها وعلّمها الناس، فيُقال: “يا ليتني أُعطى مثل علمه فأفعل مثله.
كما حذر من الجهل الذي يدفع البعض إلى تمني ما يغضب الله، كمن يغبط صاحب مال ينفقه في معصية أو يتمنى شهرة أو زواجًا بلا تقوى، مؤكدا أن العاقل هو من يسأل الله نعمًا تعينه على طاعته، لا على معصيته.
اقرأ أيضا:
يراودني التفكير في امرأة أفتقدها ووساوس حول العقيدة عند الصلاة.. ماذا أفعل؟.. والبحوث الإسلامية يجيب
هل توجد زكاة على ذهب الزينة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى (فيديو)
ما حكم قراءة الإمام آية فيها سجدة تلاوة في الصلاة السرية؟.. الإفتاء تجيب