يسري جبر يوضح محظورات لبس الإحرام

10:56 ص
الأحد 01 يونيو 2025
كتب- محمد قادوس:
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم في بيان ما يلبسه المحرم خلال الحج، يُعد من الأحاديث الجامعة التي توضّح ما يجب أن يمتنع عنه المحرم من الثياب، وذلك بحكمة نبوية عميقة، حيث ورد في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رجلاً قال: يا رسول الله ما يلبس المحرم من الثياب؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يلبس القمص، ولا العمائم، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا الخفاف إلا أحد لا يجد نعلين فليلبس خفين وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا من الثياب شيئًا مسه زعفران أو ورس.
وأضاف جبر، خلال حلقة برنامج “أعرف نبيك”، المذاع على قناة” الناس”: أن النبي لم يذكر ما يلبسه المحرم، بل ركز على ما لا يجوز لبسه، لأن الممنوع محصور والمباح غير محصور، فقال: “لا يلبس كذا وكذا”، مشيرا إلى أن هذا هو أسلوب الحكيم الذي يُظهر رحمة النبي وتعليمه الدقيق.
وأضاف: إحرام المرأة يكون في ثيابها العادية، بشرط أن لا تكون لافتة أو واصفة أو شفافة، وأن تغطي بدنها بالكامل بما في ذلك قدميها، لكنها تُظهر وجهها وكفيها، فلا ترتدي النقاب ولا القفازات أثناء الإحرام، وهو أمر واجب وليس اختيارياً.
أما عن الرجل، فأكد أن عليه ألا يرتدي المخيط أو ما يحيط بالجسم كالقميص والسراويل والعمائم والبرانس والخفاف، موضحا أن الخف الذي يغطي الكعب لا يجوز لبسه إلا إذا لم يجد نعلين، فعندها يُسمح له بلبسه بعد أن يقطعه أسفل من الكعبين، يعني “يشبشبه”، أي يحوله إلى ما يشبه النعل.
وشدد جبر على ضرورة تجنب كل ما فيه طيب من الروائح كالملابس المصبوغة بالزعفران أو الورس، لأن من محظورات الإحرام استعمال الطيب، كما بيّنت أن تغطية الرأس للرجل محرّمة أثناء الإحرام، أما الوجه فيجوز تغطيته للضرورة كوجود غبار أو مرض، ولكن من يستخدم النقاب أو الماسك دون ضرورة فعليه فدية.
اقرأ ايضا:
الإفتاء توضح حكم الشرع في الوصية الواجبة وهل يجوز فرضها بالقانون
بالفيديو| أمينة الفتوى تنصح المتزوجين حديثاً: يجوز تأجيل الإنجاب في هذه الحالات
“زوجي يعتقد أن مرضه عقاب من الله فترك الصلاة”.. سيدة تشكو وأمين الفتوى ينصح