يمنع زوجته من الجلوس أمام أعمامها دون حجاب فما الحكم؟.. أمين الفتوى يج

08:28 م
الأربعاء 27 أغسطس 2025
كتب – علي شبل:
تلقى الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالًا من سيدة تقول فيه: زوج ابنتي يمنعها من الجلوس أمام أعمامها بشعرها، فما حكم ذلك؟.
وفي وده، أوضح أمين الفتوى، خلال لقائه ببرنامج فتاوى الناس، عبر فضائية الناس، اليوم الأربعاء، أن أعمام البنت يُعدّون من المحارم، أي الرجال الذين لا يجوز للمرأة الزواج منهم أبدًا، مثل الأب والابن والأخ والخال وابن الأخ وابن الأخت.
وبيّن شلبي أن عورة المرأة أمام محارمها ليست كعورتها أمام الأجانب، حيث أجاز بعض الفقهاء أن تظهر على محارمها الشعر والذراعين والقدمين، بينما ذهب آخرون إلى أن عورتها أمام المحارم هي ما بين السرة والركبة فقط.
وأشار أمين الفتوى إلى أن المسألة الشرعية هنا واضحة، إذ يباح للمرأة أن تُظهر شعرها أمام أعمامها باعتبارهم من محارمها، لكن يبقى بُعد آخر في الموضوع، وهو ما يتعلق بعلاقة الزوج بزوجته؛ فإذا كان الزوج يمنع زوجته من ذلك بدافع الغيرة أو الحرص، فعلى الزوجة أن تكون فطنة وحكيمة في التعامل مع الموقف.
وشدد شلبي على قاعدة مهمة وهي: “ليس كل مباح متاح”، أي أن ما هو مباح شرعًا قد يكون من الأفضل تركه مراعاةً لظروف أو أحوال معينة.
ونصح السائلة بضرورة طاعة الزوج في مثل هذه الأمور ما لم يكن المنع في أمر واجب شرعًا، على أن تتم معالجة الموقف بالحوار الهادئ لفهم وجهة نظر الزوج وإقناعه إذا لم يكن هناك مبرر وجيه لمنعه.
وأكد أمين الفتوى أن طاعة الزوج، مع مراعاة الأحكام الشرعية، تحفظ الأسرة من الخلافات وتحقق الاستقرار، خاصة في المسائل التي تحتمل الأخذ والرد.
اقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: مال الزوجة لها.. والزوجة الأصيلة تساعد زوجها وتشارك في نفقات البيت
هاني تمام: آية {فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ ليست دعوة لحرية العقيدة